جد أمس حريق بمحيط برج مدينة قليبية الأثري حيث اشتعلت النيران بسرعة في الأشجار المحيطة بالمعلم التاريخي وتم تطويقها بسرعة إثر تفطن صاحب المقهى السياحي المقام في الطريق المؤدي للبرج إضافة إلى التدخل السريع والناجع لأعوان الحماية المدنية بقليبية الذين تمكنوا من تطويق الحريق قبل أن يمتد إلى بقية الأشجار علما وأن برج قليبية كان قد تعرض في شهرجويلية من سنة 2010 إلى حريق كبير التهم جزء كبيرا من الأشجار مما استدعى إعادة تشجير الجانب المتضرر وإذا كان المعلم التاريخي الذي يروي حقبة كبيرة من تاريخ قليبية ويمثل رمز هوية القليبية وقد شيده الفينيقيون منذ آلاف السنين وتعاقبت عليه العديد من الحضارات كالقرطاجنية ثم الرومانية والبيزنطية وصولا إلى الحضارة الأغلبية والعثمانية وإذا كان المحيط الداخلي للبرج وآثاره تحت إشراف وزارة الثقافة ممثلة في وكالة المحافظة على التراث فإن بلدية قليبية التي تتعهد بتشجير المعلم وتهيئة فضاءه الخارجي مطالبة بإيلاء عناية أكثر به خاصة أن النية متجهة إلى جعله منتزها من خلال توفير حراسة قارة له هذا وبالرغم من أن بعض المواقع التي تناولت خبر الحريق أشارت إلى وجود عمل إجرامي فقد نفت المصادر المطلعة التي كانت على عين المكان ذلك مرجحة تعمد بعضهم إلقاء عقب سيجارة وبحكم قوة الرياح فقد امتدت النيران بسرعة إلى الأشجار ومن المؤكد أن التحقيقات الأولية للحادث ستكشف أسباب الحادث.