تحول اليوم مقر النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة إلى ما يشبه حلبة صراع بعد منع بعض العضويات المعزولات من دخول المقر , اللاتي ترين ان قرار عزلهن تعسفي و غير قانوني ، و قد تضامن معهن بعض زملائهن من النقابة . تدافع و صراخ و تراشق بالتهم و تشابك بالأيدي وصل إلى حد إشهار الهراوات ضد المعزولات , كانت هذه الحالة التي ميزت مقر النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي اليوم الثلاثاء , حيث منع بعض النقابيين العضويات المعزولات و هن ( "ألفة العياري" عن سلك السجون و الإصلاح و "وئام جراد" عن سلك الأمن الوطني , و "ذكرى اليعقوبي" عن سلك الحرس الوطني ) و بعض المتضامنين معهن من دخول مقر النقابة ما تسبب في حدوث العديد من المناوشات وصلت إلى التشابك بالأيدي بين الطرفين و استخدام الهراوات دون تسجيل أي إصابات في كلا الطرفين ما عدا إصابة طفيفة لأحد الأعضاء الذي تمسك بجلب " عدل منفذ " لمعاينة الحالة التي اصبح عليها مقر النقابة و تقديم شكاية في الغرض ضد المعزولات بتهمة اقتحام المقر . و بعد اخذ و رد تمكنت المعزولات صحبة عدد من النقابيين الدخول إلى المقر لتنطلق ملاسنات جديدة بين الطرفين حيث تراشق الطرفان التهم مفادها الانتساب إلى النظام البائد و خدمة الأغراض الشخصية الضيقة و التورط في خدمة أطراف سياسية بعينها إضافة إلى التستر على من وصفوهم بالمجرمين . هتك الأعراض شجب بعض الحاضرون ما وصفوه الأساليب الخسيسة التي تعاملت بها بعض الجهات والأشخاص لهتك أعراض المعزولات و التشهير بهن على الصفحة الرسمية للنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي و استهجنوا المحاولات الوضعية للنيل من نزاهتهن و أخلاقهن حيث تساءل احدهم : " كيف لإنسان ان يسمح لنفسه بهتك أعراض زميلاته و التشهير بها ظلما و زورا ؟ " . و أعربوا عن مساندتهم لزميلاتهن إثر الهجمة التي حيكت ضدهن على صفحات الانترنات و أكدوا على ان هذه الهجمة ما هي إلا حلقة جديدة من مسلسل بث البلبلة في صفوف قوات الأمن الداخلي بضرب البعض منهم . و من جانبهن نأت المعزولات بأنفسهن عن مثل هذه الممارسات التي اتهمن بها و أكدن أنهن لم يتورطن في أي فساد إداري و أخلاقي كما يروج على صفحات النقابة الوطنية . الخوف على الكراسي أكد احد أعضاء النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي ان سبب عزل زميلاته هو إصرارهن على توحيد النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي و اتحاد نقابات قوات الأمن الداخلي صلب نقابة مشتركة مضيفا انه مطلب عام نظرا لعدم مردودية العمل النقابي و ثبوت تورط بعض الافراد في قضايا سياسية و اخلاقية و إدارية ، موضحا ان بعض الاعضاء في النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي لم يرق لهم هذا المشروع خوفا على كراسيهم باعتبار ان قرار التوحيد سينجر عنه انتخابات جديدة يتشكل على اثرها هيئة جديدة و اعضاء جدد خاصة و ان حظوظ الاعضاء القدامي غير وافرة للفوز بالكراسي مرة أخرى .