أزمة الانقطاعات المتكررة في الماء والكهرباء خلال هذه الأيام مست تقريبا أغلب القطاعات الاقتصادية بجهة سيدي بوزيد وتسببت في رداءة مردودية بعضها وتدني جودة بعضها الآخر. هذه الأزمة طالت «الحمامات» التي يرتادها العرسان والعرائس للاستحمام والتجميل خاصة هذه الأيام التي تعيشها الجهة على وقع حفلات الختان والأعراس بصفة كبيرة بصرف النظر عن حاجة المدعوين والمدعوات والمضيفين والمضيفات إلى الماء والكهرباء طوال أيام الأفراح حيث أصبح أغلبهم يلتجئ إلى وضع الماء في خزانات (براميل وصهاريج وأوان مختلفة...) وإحضار محركات كهربائية تشتغل بالبترول للإضاءة وتشغيل الأجهزة الموسيقية ومضخمات الأصوات والثلاجات وغيرها مع ما تكلّفه هذه المعدات من كراءات مشطة ومصاريف نقل وتنقل كانت الجهة قديما في غنى عنها... المخابز في جهة سيدي بوزيد لم تسلم هي الأخرى من أزمة انقطاعات الماء والكهرباء حيث أعرب العاملون فيها عن قلقهم من هذه الظاهرة التي لا يعلمون متى تحدث وكم تدوم فترتها إذ بالإمكان أن ينقطع الكهرباء أثناء طهي الخبز مثلا كما يمكن أن ينقطع أثناء إعداد العجين ويمكن أن ينقطع الماء قبل الشروع في تحضير الخبز أوأثناء عملية التحضير وما إلى ذلك وفي كل الأحوال فإن هذه الانقطاعات وحسب إفادات أصحاب المخابز تؤثر بصفة سلبية على جودة الخبز من ناحية وعلى الزيادة في التوقيت المخصص للعمل داخل المخابز التي تشتد فيها الحرارة عادة...