المتجول في اسواق مدينة القصرين و مختلف المساحات التجارية الموجودة بها امس و اليوم يلاحظ ان كل المواد الغذائية متوفرة بكميات كافية باستثناء " ماركة " معينة من الحليب يكثر عليها الطلب عادة .. فاللحوم الحمراء موجودة بكثرة انطلاقا من لحم الخروف و العجل و البركوس و حتى البرشني سواء بالسوق البلدية او في الدكاكين المنتشرة على طول شارع الحسين زروق بحي النور الا ان الاثمان تختلف من جزار الى اخر و هي اكثر ارتفاعا خارج السوق البلدية .. و نفس الشيئ بالنسبة للحوم البيضاء فالدجاج و الديك الرومي و مشتقاتهما معروضة في كل المحلات المخصصة لبيعها لكن اسعارها ارتفعت بين الخميس و الجمعة بمعدل دينار للكلغ غرام حيث يباع لحم الدجاج المذبوح ب 5600 و شرائح الديك الرومي مقابل 9600 للكلغ.. و اكثر ما شد الانتباه هو الغلاء المشط لليمون ( القارص ) الذي تراوح الكلغ بين 3200 و 3500 للكلغ و الفلفل ( 1500 للكلغ ) و الفقوس ( 1250 للكلغ ) *- ندرة في اللبن: بالنسبة للحليب و مشتقاته فانه موجود بكثرة و من عديد " الماركات " في حين سجل نقص واضح في علب " اللبن " التي ارتفع ثمنها في رمضان ب 50 مليما كما اكده لنا عدد من " العطارة " .. و في المقابل اختفى " الحليب الفرشك " من نقطة البيع التابعة لديوان الاراضي الدولية وادي الدرب بعد ان كان يمثل ملاذا للراغبين في " الرايب " خاصة و ان ثمن اللتر لا يتجاوز 700 مليم .. و اصبحت الكميات التي كانت تعرض يوميا في نقطة البيع المذكورة توزع على عديد الباعة الخواص لتجنب الاكتظاظ فيقوم هؤلاء بالترفيع في ثمنها و بيعها بدينار للتر الواحد. *- وفرة في البيض و المياه المعدنية: خلافا لرمضان الفارط فان اسواق القصرين هذه السنة لم تعرف نقصا في البيض او المياه المعدنية اذ لاحظنا انها تباع في كل المحلات التجارية و ليس هناك اي نقص فيهما .. علما بان الاقبال على المياه المعدنية في القصرين يبقى محدودا بحكم عذوبة مياه الحنفية بالجهة. *- تدافع كبير: احتل باعة " البريك " و " المعدنوس " جميع مداخل السوق البلدية للخضر و اللحوم و تكدسوا على جانبيها فاصبح الاكتظاظ سيد الموقف في غياب كلي لاعوان الامن و التراتيب البلدية لردعهم و ابعادهم عن اماكن دخول و خروج روادها من المستهلكين *- فوضى الانتصاب: اغلب انهج و شوارع وسط المدينة و عديد الاحياء و خاصة حي النور سطا عليها الباعة المنتصبون الذين حولوها الى اصل تجاري تابع لهم فاغلقت " نصبات " الخضر و الغلال و " الخبز المبسس " و المشروبات الغازية القادمة من الجزائر كل الانهج المحيطة بالسوق البلدية و لم يعد المترجلون قادرين على التحرك الا بصعوبة كبيرة في ممرات صغيرة جدا اما حركة مرور السيارات فانها مستحيلة في اجزاء شارعي الطيب المهيري و فرحات حشاد و 18 جانفي المحاذية للسوق و نفس الشيئ لكامل نهج الاستقلال *- الدقلة بقيت في عراجينها: الكثير من الصائمين يفضلون الافطار على حبات من الدقلة و اللبن او الرايب لكن اثمان ثمار النخلة تحلق عاليا جدا فهي و لئن وجدناها عند الكثير من الباعة بكميات وفيرة الا ان سعرها تجاوز 6 دنانير للكلغ الواحد رغم انها ليست من النوع الرفيع و اغلب المستهلكين يكتفوا بمشاهدتها دون التجرؤ على شرائها لانهم وجدوا ضالتهم في الدلاع الذي يباع ب 300 مليم للكلغ *- لهفة في غير محلها: تميز اليومان الاولان من رمضان بلهفة كبيرة على اقتناء المواد الغذائية القابلة للخزن و التبريد مثل اللحوم و الحليب و التن و البيض خوفا من حصول نقص فيها .. لكن تبين ان هذه " اللهفة " ليست في محلها لان كل شيئ متوفر و تواصلها لايام اخرى من شانه ان يفتح الابواب امام بعض المحتكرين لاستغلال الوضع و اخفائها من الاسواق ثم اخراجها و بيعها باثمان مرتفعة .