قال عبد الحميد الجلاصي الناطق الرسمي باسم حزب حركة النهضة أن الجلسة الأولى للمجلس المنعقدة يوم الأحد الماضي صادقت على 100 عضو من الذين تم انتخابهم خلال المؤتمر التاسع للحركة، مضيفا أنه «بعد النظر في الطعون المقدمة في بعض الأعضاء المنتخبين تم انتخاب 100 عضو انتخابا قانونيا وسليما وذلك بعد النظر في الطعون المقدمة. وصف الجلاصي الاجتماع ب«التوحيدي» حيث ضم شباب اليوم وجيل التأسيس وقد ترأس الجلسة أكبر الأعضاء سنا العميد عبد الوهاب الكافي بمساعدة أمان الله الجوهري وبمساعدة نائبة المجلس الوطني التأسيسي يمينة الزغلامي. واكد الجلاصي أن الجلسة الأولى نظرت في تقرير حول القائمة المئة ولاحظت ضعفا في تمثيلية الجهات والمرأة والشباب والمهجر والإطارات. ودار النقاش حول الآليات والصيغ التي يجب اعتمادها لتدارك هذا الخلل. ونظرت الجلسة أيضا في كيفية انتخاب 50 عضوا لإتمام نصاب مجلس الشورى وتم الاتفاق على عقد جلسة مقبلة يوم الأحد القادم لدراسة التفاصيل وللشروع في عملية استكمال مجلس الشورى حسب هذه الفئات وكذلك فئات المثقفين والفنانين. وأشار الجلاصي أن شروط الترشح هي نفسها ولم تتغير أبرزها الاقدمية وتحمل المسؤوليات مع استثناء القطاع الشبابي مؤكدا أن الاختيار لن يكون مقتصرا على قائمة 590 عضوا التي رشحت في المؤتمر العام بل سيشمل كل أبناء الحركة ممن تتوفر فيهم المواصفات (مؤتمرين كانوا أو غير مؤتمرين). وحول أبرز الأسماء المرشحة لرئاسة مجلس الشورى، أكد الجلاصي أن هذه المسالة لا يمكن تناولها الا بعد استكمال التركيبة مبينا أن انتخاب الرئيس ستكون أول نقطة في جدول أعمال مجلس الشورى بعد اكتماله. وأكد الجلاصي أن كل عضو من أعضاء مجلس الشورى هو مرشح لرئاسة المجلس لكن مع مراعاة بعض التفاصيل مثل المعرفة بتقاليد الحركة وأعرافها وقوانينها كذلك رحابة الصدر والقدرة على بلورة القضايا وذلك قصد تسهيل عملية التصويت. كما أشار الجلاصي إلى أن حمادي الجبالي رئيس الحكومة قد يستمر في منصبه امينا عاما للحزب، مضيفا أن «رئيس الحزب سيقدم مقترحاته وعلى مجلس الشورى تزكية هذه المقترحات.. لكن الارجح هو بقاء حمادي الجبالي الأمين العام الحالي في منصبه». وكان مئة عضو جرى انتخابهم ليكونوا أعضاء بمجلس الشورى في أعقاب الانتخابات التي أجريت في المؤتمر العام لحركة النهضة بين 12 و15 جويلية الجاري وشارك فيه نحو 1100 من المؤتمرين من مكاتب الحزب الفرعية في الولايات. ويجري اختيار الثلث الباقي أي 50 عضوا من قبل الأعضاء المئة. وفي حال اكتمال عدد الأعضاء يجري انتخاب رئيس مجلس الشورى وأعضاء مكتبه في مرحلة موالية. وتشارك المرأة في ثلثي مجلس الشورى ب7 أعضاء فقط . ويبدو أن هناك سعي لترشيح عدد أكبر من النساء في الثلث الذي سيعينه مجلس الشورى لاستدراك الأمر. ويعد مجلس الشورى أعلى سلطة في الحزب خاصة في تحديد سياسات الحزب وتسطير خططه وبرامجه وحتى تقييد رئيس الحركة ومكتبها السياسي. ويشترط في عضو مجلس الشورى أن يكون قد مضى على انخراطه في الحزب ثلاثة أعوام على الأقل وأن لا يكون مخلا بواجبات العضوية المنصوص عليها بالفصل الخامس من هذا النظام الأساسي. ويرأس أول دورة للمجلس الشورى أكبر الأعضاء سنا بمساعدة عضوين الأصغر سنا. وينتخب أعضاء مجلس الشورى في أول اجتماع له إثر اكتماله رئيسا بالاقتراع السري المباشر وبالأغلبية النسبية، وتضبط مهامه حسب القانون الداخلي للمجلس. وينتخب أعضاء مجلس الشورى مساعدين له من بين المترشحين لذلك يشكلون معه مكتب المجلس. ويختص مجلس الشورى في انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي والمصادقة على خطط الحزب وسياساته وفقا لقرارات المؤتمر العام والمصادقة على الميزانية السنوية العامة للحزب ومراقبة الحسابات السنوية للحزب ومتابعة أعمال المكتب التنفيذي وفق ما تحدده اللوائح الداخلية والمصادقة على المنهج التكويني والتثقيفي للحزب والمصادقة على اللوائح والنظم الداخلية المقدمة إليه من طرف المكتب التنفيذي واقتراح تعديلات النظام الأساسي على المؤتمر العام والتحقيق في القضايا المرفوعة إليه والنظر في مطالب الاعتراض على قرارات الرفت من الحزب. وتسير أعمال مجلس الشورى حسب مقتضيات النظام الداخلي الذي يضبطه بنفسه، ويعقد المجلس دورة كل ثلاثة أشهر وكلما دعت الحاجة لذلك بطلب من رئيسه أو من نصف أعضائه أو من رئيس الحزب.