يعقد اليوم أعضاء مجلس الشورى المنتخبين منذ أيام في مؤتمر حركة «النهضة» اجتماعهم الأول لانتخاب الثلث المتبقي من الأعضاء باعتبار أن المؤتمر أفرز قائمة ب100 عضو في حين تضم تركيبة مجلس الشورى 150 عضوا. مصادر الحركة التي أكدت أن الاجتماع الأول لن يكون كافيا لانتخاب الأعضاء تتوقع أن تتوالى الجلسات الماراطونية طيلة الفترة القادمة لاستكمال تركيبة مجلس الشورى وذلك بعد تحديد الشغورات على مستوى التركيبة الأولى سواء من حيث التمثيل الجهوي أو العمري أو الاختصاصات حتى تكون التركيبة النهائية متوازنة وممثلة لكل الجهات والأعمار والقطاعات . وقد أكدت مصادر الحركة أن المجلس سيجتمع في مناسبة ثانية لانتخاب رئيس لها و مكتب وتكوين لجان ثم يقع تحديد جدول أعمال المجلس للمرحلة المقبلة. وستكون المصادقة على المكتب التنفيذي للحزب أولى مهامه حيث يقع اقتراح تركيبة المكتب من قبل رئيس الحركة وتكون المصادقة عليها من قبل المجلس فردا فردا بالقبول أو الرفض باعتبار أن مجلس الشورى هو السلطة العليا داخل الحزب . أما في ما يتعلق بالمكتب التنفيذي فقد أفادت مصادر الحزب أن القانون لا يحدد لا العدد الأدنى أو الأقصى للمترشحين لتركيبة المكتب التنفيذي ولكن لا يتوقع أن يكون عدد المترشحين لهذا المنصب كبيرا حيث تجري حاليا المشاورات للخروج بتركيبة توافقية سيحافظ فيها حمادي الجبالي على الأغلب على منصب الأمانة العامة ليكون بذلك الرجل الثاني بعد الشيخ صلب الحزب . ويشار إلى أن انتخابات مجلس الشورى التي ترشح لها 1023 مؤتمرا أفرزت انتخاب 100 عضو أبرزهم الصادق شورو الذي احتل المرتبة الأولى ب731 صوتا يليه العجمي الوريمي ب721 صوتا وعبد الكريم الهاروني ب 718 صوتا ثم حبيب اللوز ب674 صوتا و عبد اللطيف المكي ب670 صوتا و علي العريض ب 662 صوت يليه عبد المجيد النجار ب651 صوتا ليحتل نور الدين البحيري المرتبة العاشرة ب 664صوتا. كما يشار إلى أن رئيس الحركة ورئيس المؤتمر أقرا بضعف تمثيلية الشباب والنساء في مجلس الشورى المنتخب وفي المؤتمر وأعلنا أن فرص التدارك ما زالت مفتوحة في الانتخابات التكميلية للثلث المتبقي الذين سيقع تعيينهم من قبل المائة المنتخبين ويمكن أن تكون بين الأعضاء الجدد نسبة مهمة من الشباب والنساء. كما صرح الغنوشي بأن مرحلة إعطاء الأولوية المطلقة في الاختيارات والتسميات للسجناء والمنفيين السابقين «لن تدوم».. وان أولويات أخرى ستؤخذ بعين الاعتبار من بينها الكفاءة والإشعاع في صفوف الشباب والنخب وهو ما يؤكد أن الثلث المتبقي ضمن تشكيلة مجلس الشورى سيلعب دورا تعديليا مهما سواء من حيث التمثيلية أم من حيث توجهات وقرارات المجلس ، خاصة في ضوء الخلافات السياسية التي برزت بين ممثلي المكونات الثلاثة للتيار الاسلامي حول مستقبل تسيير الحركة وصلاحيات الرئيس و مجلس الشورى وعلوية صلاحيات المؤسسات المنتخبة على القيادة التنفيذية للحزب.