اقدم منتصف ليلة البارحة عدد من متساكني منطقة " الهراهرة " الواقعة على الطريق الوطنية عدد 13 الرابطة بين سبيطلة و القصرين على غلق هذه الطريق و منع المرور فيها على جميع وسائل النقل في الاتجاهين و هو ما ادى الى تعطيل العشرات من السيارات و الشاحنات و الحافلات و بقاء سائقيها و راكبيها ينتظرون لفترة طويلة .. هذا و قد تدخلت قوات من الحرس الوطني لابعاد المجموعة التي قامت بتعطيل حركة المرور و تفريقها مستعملة في ذلك قنابل الغاز المسيل للدموع و قامت بايقاف البعض منهم و فتحت الطريق فجر اليوم .. و هذا الصباح اعادت مجموعة اخرى قطع نفس الطريق للمطالبة بالافراج عن ابناء المنطقة الذين تم ايقافهم البارحة و الى حدّ هذه اللحظة فان حركة المرور بين القصرين و سبيطلة ما تزال معطلة و المئات من مستعملي وسائل النقل ينتظرون تحت اشعة الشمس المحرقة في طقس حار جدا و لئن استطاع البعض منهم التوجه نحو مسلك ريفي يؤدي الى مدينة حاسي الفريد و المرور منها الى القصرين و قطع مسافة اضافية باكثر من 60 كلم فان البقية استسلموا للامر الواقع و بقوا في الانتظار .. و حسب شهود عيان تحدثت اليهم " التونسية " من المواطنين العالقين بمكان غلق الطريق فان مجموعة من شباب منطقة الهراهرة هددت بتخريب الانابيب التي تنقل المياه الى سبيطلة عبر منطقتهم .. و قد افادنا مصدر امني ان تعزيزات كبيرة تتكون من ثلاث حضائر من الفوج الجهوي لحفظ النظام تم ارسالها الى المنطقة من اجل فتح الطريق بواسطة الحوار اولا ثم باستعمال القوة ان لزم الامر .. اما عن اسباب هذه الحادثة فانه يبدو حسب المعطيات الاولية انها تعود الى حصول معركة البارحة في سبيطلة بين شابين احدهما من الهراهرة فقام هذا الاخير باستنفار اهله و اصدقائه للانتقام بغلق الطريق و قطع الماء عن هذه المدينة