استهجن رضا بالحاج الناطق الرسمي ل«حزب التحرير» تصريحات سامية عبو معتبرا أنها غير مؤهلة للإدلاء بدلوها في هذا الموضوع. وقال بلحاج : «من هي سامية عبو ومتى ظهرت في الحياة السياسية كي تسمح لنفسها بالحديث في مواضيع اكبر من حجمها وبأسلوب يفتقر الى المعرفة السياسية ويفتقر الى الآداب الأخلاقية». معتبرا أن «حزب المؤتمر» حزب ناشئ سرعان ما عمته الانشقاقات والخلافات أما حزب التحرير فهو حزب عمره 60 سنة». وأضاف بلحاج أن «عبو ليست وصية على الانظمة السياسية والنظام الجمهوري اختيار وليس عقيدة كما أن اتهامها للحزب بممارسة العنف ينم عن جهل سياسي كبير» مؤكدا أن «حزب التحرير» سيبقى فوق كل المزايدات. وكانت سامية عبو نائبة المجلس الوطني التأسيسي عن «المؤتمر من أجل الجمهورية» قد أكدت أن إعطاء التأشيرة لحزب التحرير و تمكنه من الدخول القانوني في اللعبة السياسية خطأ فادح، مشيرة الى أن أي حزب يريد ان يدخل في خضم الحياة السياسية يجب ان تتوفر فيه ثلاثة شروط و هي الدفاع عن النظام الجمهوري و نبذ العنف و الإيمان بالديمقراطية وأن «حزب التحرير» يفتقر إلى هذه الشروط على حد قولها. وعبرت سامية عبو في برنامج «لاباس» على قناة «التونسية» عن خوفها من الانتخابات القادمة قائلة أنّ الشعب التونسي في انتخابات 23 أكتوبر صوّت بعاطفته فأفرز تصويته أغلبية يرى البعض انها خيبت آمالهم لذلك فإن الشعب التونسي سيصوّت المرة القادمة باندفاع لأحزاب أخرى صاعدة في إشارة إلى حركة نداء تونس. و أكدت عبو ان المجلس الوطني التأسيسي لم يتسلم بعد أي بند يخص مشروع قانون التعويض للمساجين السياسيين و لم يتم النظر فيه بعد من قبل النواب وأن الحكومة لم تقر اي قانون و إنما مازالت بصدد دراسة المشروع و ضبط قائمة تضم من يستحقون فعلا تعويضا ماديا. كما أشارت إلى إن كتلة المؤتمر من اجل الجمهورية في المجلس الوطني التأسيسي متماسكة ولم يحصل و ان غيرت خطها و توجهاتها.