أخبار عديدة تنتشر يوما بعد يوم عن انضمام شخصيات سياسية معروفة الى حركة نداء تونس التي يتزعمها الباجي قايد السبسي رئيس الحكومة السابقة ,آخر هذه الأسماء هو حسين الديماسي وزير المالية المستقيل حديثا و مصطفى كمال النابلي المقال من منصب محافظ البنك المركزي. "التونسية" للتأكد من هذا الخبر, اتصلت بمحسن مرزوق القيادي في حركة "نداء تونس " الذي لم يفنده بشكل قاطع مؤكدا أن المشاورات مازالت لم تتخذ بعد شكلا رسميا مع الديماسي و النابلي. و قد قال محدثنا:"طبعا نحن نرحب بهذه الكوادر و الخبرات داخل الحركة لكن ليست هناك في الوقت الحاضر أية مشاورات معهما ". بالنسبة الى حسين الديماسي المنتمي الى حزب التكتل يبدو انه قريب جدا من الانتقال من حزب مصطفى بن جعفر الى حركة الباجي قايد السبسي التي من المنتظر ان تكون المنافس الاول لحركة النهضة في الانتخابات القادمة. قرار الديماسي الاستقالة من حكومة حمادي الجبالي بسبب اختلافه مع توجهات الحكومة حول مسالة التعويض للمساجين السياسيين السابقين و التي اعتبرها إثقالا لكاهل ميزانية الدولة و محاولة لزعزعة استقرار التوازنات المالية اظهر بالكاشف ان الوزير السابق لم يعد راضيا عن تحالف حزبه مع "النهضة" و ربما يخير الهجرة نحو "نداء تونس". من جهته نفى مصطفى كمال النابلي في عديد المرات ان تكون له اي توجهات حزبية و انه عمل بوطنية و إخلاص في خطة محافظ البنك المركزي لكن الحراك السياسي القائم في البلاد و نمو "نداء تونس "من شانهما ان يغريا رجل الاقتصاد بخوض غمار السياسة خاصة إن كان إلى جانبه المخضرم "السبسي".