يستعد اليوم أبناء المدرّب منذر الكبيّر لخوض أصعب المواجهات الإفريقية ضد الترجي الرياضي التونسي بملعب رادس، بحثا عن استعادة الزعامة المفقودة منذ رحيل معز إدريس صاحب ملحمة القاهرة وكأس العالم باليابان عن القلعة الساحلية. النجم يعي جيّدا معنى العودة إلى الديار بنقاط تُبقي على حظوظ زملاء البلبولي في السير نحو الاتجاه الصحيح بالرغم من صعوبة المهمة في ظل إصرار ترجي المنشأ والمنبت على الحفاظ على موضعه في الصدارة والإبقاء على زعامته الإفريقية. مازو لإضفاء التوازن بدأت ملامح التشكيلة المعتمدة لملاقاة شيخ الأندية تتضح للمتابعين للشأن الرياضي الساحلي خصوصا على مستوى خطّ الهجوم الذي سيسجل انضمام موسى مازو كأحد الأوراق المؤمّنة لإضفاء روح التوازن في صناعة اللعب إلى جانب مصعب ساسي وسيلفا دوس سانطوس. خطّ الهجوم يؤرق الكبيّر لم يُخف المدرّب منذر الكبير خلال لقائه الأخير بالإعلاميين في ندوته الصحفية لما قبل لقاء اليوم، قلقه المفرط من غياب التجسيم داخل مناطق الخصم المُحرّمة بالرغم من تنوع الفرص وتعدّد الرسوم التكتيكية التي كُلّلت بالنجاح في اختراق دفاع المنافس، لتبقى اللمسة الأخيرة غائبة في إشارة لمباراة سان ستاين النيجيري.
المنذر الكبيّر (ليس أمامنا سوى الانتصار) في البداية لابُدّ من الإقرار بأن «كلاسيكو» الليلة سيكون صعبا بالنظر إلى قيمة المنافس وتجانس خطوطه الثلاثة، ناهيك وأن عامل الأرض والجمهور سيلعب دورا في الإبقاء على رغبة الترجي الملحة في حصد نقاط الفوز. من جهتنا عملنا طيلة أسبوعين على أسلوب لعب معلن يراعي ظروف المباراة ويستمد قراءته التكتيكية من نقاط قوة وضعف المنافس. أبنائي جاهزون بدنيا وفنيا يضاف إليها حسن استعدادنا الذهني على أن تبقى لعناصر الخبرة أمثال البلبولي ودوس سانطوس ورضوان الفالحي كلمتهم في تأمين ردهات اللقاء بما خطّطنا إليه مسبقا. نعي جيّدا صعوبة المهمة، لكن طبيعة المرحلة ومنطق الحسابات يفرض علينا العودة إلى الديار بنقاط الفوز لتأمين باقي المشوار في رحلة البحث عن مكان ضمن المربع الذهبي، وهذا ليس بعزيز على فريق قدره دوما أن يلعب من أجل الألقاب.