خرج عشرات الاشخاص من سكان ولاية البليدة الجزائرية إلى الشوارع وقطعوا بعض الطرقات بواسطة الحجارة وأغصان الأشجار والعجلات المطاطية وأضرموا النار فيها، احتجاجا على الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي لمدة 3 أيام متتالية، حيث وصلت مدة الانقطاع في بعض الحالات من 7 إلى 10ساعات كاملة، في بعض الاحياء التابعة للولاية المذكورة ممّا تسبّب في حالة من الغضب والسخط في صفوف المواطنين خاصة وأن البعض منهم أفطر على ضوء الشموع وتناول فواكه ومشروبات شبه ساخنة، بسبب توقف الثلاجات عن العمل، فضلا عن الارتفاع الكبير في درجة الحرارة، والتي وصلت إلى أكثر من 34 درجة بالمنطقة. وقد أدى المصلون صلاة التراويح في بعض مساجد المدينة في الظلام الدامس، حيث حُرم المصلون من سماع تلاوة القرآن، بالاضافة إلى الخسائر الكبيرة في السلع التي لحقت ببعض تجار المدينة، خاصة المواد الحساسة و سريعة الاتلاف , و قد رافق انقطاع التيار الكهربائي انقطاع المياه الصالحة للشرب عن أغلب منازل المنطقة لمدة 5 أيام كاملة. وبعد اندلاع اعمال العنف تحولت قوات امنية معززة بفرق الشرطة الى مكان الاحتجاجات , تمركزت بالقرب من المؤسسات العمومية تحسبا لأي عمليات تخريب قد تطالها. من جهته اكد مدير مؤسسة «سونلغاز» بالبليدة أن سبب انقطاع التيار عن أغلب أحياء المدينة، يعود إلى خلل مس بعض الكوابل والخيوط الأرضية بالإضافة إلى الضغط على الشبكة الكهربائية نظرا للاستهلاك الكبير للكهرباء.