لم تمر الهزيمة الأخيرة التي مُني بها النجم الساحلي في موقعة رادس دون أن تخلف ردود أفعال كانت في معظمها قاسية بعض الشيء على مستوى الاختيارات التكتيكية والبشرية للمدرب منذر كبيّر الذي بات رحيله المطلب الأوحد لكبرى المجموعات الساحلية على رأسها «البريغاد روج». تلك المجموعة شدّدت في مطلبها علي سحب البساط من أقدام قائد الكتيبة الفنية لزملاء البلبولي، محمّلة إيّاه كامل المسؤولية في تراجع آداء الفريق منذ لقاء سان شاين النيجيري، وباتت التحركات على أكثر من صعيد لأجل تحقيق المطلب الجماهيري الساحلي. بعض الأوساط الإعلامية تحدثت عن اجتماعات ضيقة داخل الغرف المغلقة لإدارة النجم، قصد الترتيب لأنسب المواقيت لرحيل «كبيّر» على الفريق. «التونسية» اتصلت بالسيد رضا شرف الدين للوقوف على مدى صحة ما وقع تداوله خلال الساعات القليلة الماضية قبل أن يبدي محدثنا استغرابه من مثل هذه الإشاعات التي وصفها بأنها مفتعلة لغاية تسميم الأجواء وإحداث البلبلة داخل المجموعة، مؤكدا تمسك الإدارة بكافة منظوريها بخدمات المدرب منذر كبيّر واصفا عمله بالجدّي والحرفي، مطالبا الجماهير الساحلية بإعطائه المزيد من الوقت لتمرير سياسته الكروية وفرض أسلوبه في اللعب. من جهة أخرى نفى محدّثنا نيّة انسحابه من على رأس إدارة الفريق نهاية الموسم، مؤكدا على روح المجموعة والمسؤولية التي تحيط بكواليس النادي بعيدا عن إفرازات البعض الباحثة عن عرقلة مشروع إعادة النجم إلى سالف عهده. «كبيّر» نحو القراءة المغايرة حمّل منذر كبيّر في اتصال هاتفي جمعنا به مسؤولية ضعف الآداء على مستوى وسط الميدان في أولى مهامه المؤثثة لخلق التوازن ورصد الإمدادات الكروية بطريقة سليمة. من جهة أخرى دافع بشدّة عن المهاجم موسى مازو الذي كثرت بشأنه الانتقادات، معلّلا مستوى آدائه نتيجة العزلة التي فرضتها تباعد الخطوط واعدا في الأخير بإحداث تغييرات كبيرة على مستوى الزاد البشري المؤثث للتشكيلة وكذلك الشأن بالنسبة للرسم التكتيكي. اعتداء على حافلة الفريق علمت «التونسية» أن حافلة الفريق تعرضت إلى اعتداء مجاني من قبل بعض الأنصار المحسوبين على أحد المجموعات الساحلية احتجاجا على مردود زملاء البلبولي في آخر مواجهاتهم الإفريقية ولم يسلم المدرب منذر كبيّر من وابل الشتائم والتجريح.