باردو (وات) - أكد وزير الداخلية علي العريض أن الوزارة تمنع التظاهر يوم 13 أوت بشارع الحبيب بورقيبة وتسمح به في شارع محمد الخامس حفاظا على الأمن العام ونسق الحركة السياحية والتجارية في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان وأوضح علي العريض في رده يوم الخميس على أسئلة نواب المجلس الوطني التأسيسي أن إمكانية مشاركة أعداد كبيرة من المتظاهرين في مسيرات عيد المرأة دفعت بالوزارة إلى اتخاذ إجراء تغيير مسارها قائلا إنه "ليس هناك ضمانة لما سيحصل في شارع الحبيب بورقيبة في حال السماح بالتظاهر فيه" وبين أن الوزارة تحرص على توفير الظروف الأمنية الملائمة للتظاهر في شارع محمد الخامس داعيا الأطراف المنظمة إلى تفهم هذه المسألة واحترام التراتيب الجاري بها العمل وأشار إلى ما جد يوم 5 أوت الجاري بالعاصمة حيث اضطر الجهاز الأمني إلى التدخل ب"درجات متفاوتة من المرونة" حسب تعبيره لتفريق مجوعات قامت بالتجمع بعد أن كانت وزارة الداخلية منعت ذلك وعلى صعيد أخر تطرق وزير الداخلية إلى ما يجري بسيدي بوزيد من أحداث قال إن "تكرارها أمر مؤسف" متهما وقوف أطراف سياسية خلفها وذكر بأن حادثة يوم الخميس تمثلت في تجمع ما بين 250 و300 شخص أمام الولاية في محاولة لاقتحامها تحت شعار "يوم التحرير" مؤكدا أنه "تم تطويق المسألة أمنيا وتفريق المتظاهرين" وفقا لتوضيحاته وحذر علي العريض من تداعيات محاولة فرض أقلية رأيها على الأغلبية قائلا إن "ذلك سيقود إلى دولة غير منظمة وإلى ديمقراطية عرجاء" وبشأن الحريات الفردية، نفى وزير الداخلية تدخل أعوان الأمن في هذه الحريات سيما خلال شهر الصيام على خلفية دينية أو فنية معتبرا أن ما تم تداوله في مختلف وسائل الإعلام "هو من باب الإستثناءات" وأكد أن اللجوء إلى التدخل الأمني لفض النزاعات في ما يخص إمامة الجوامع وصراع التيارات الدينية يكون دائما عند الضرورة وبعد استكمال كل السبل المتاحة الأخرى وردا على تساؤلات حول مدى تواصل التعذيب في تونس، نفى علي العريض اعتماده ك"منهج في بلادنا" على حد قوله، مؤكدا أن العمل باتجاه إلغاء التعذيب جهد يومي يحتاج إلى طول نفس وتجريم الممارسين له ومتابعتهم وفي توضيحه لمسالة غلق معبر راس جدير أفاد وزير الداخلية بأن قرار الغلق تم اتخاذه من الجانب الليبي بناء على أعمال عنف وتخريب مشيرا إلى تواتر المشاكل الأمنية على المناطق الحدودية بين البلدين وأعرب عن الأمل في أن تتوفق تونس وليبيا إلى تحقيق الاستقرار والأمن وأن يتم فتح معبري ذهيبة وازن وراس جدير مجددا.