شهدت اليوم معتمدية العلا من ولاية القيروان موجة جديدة من الاحتجاجات التي تطالب بالماء الصالح للشراب حيث منع فيها انتصاب السوق الأسبوعي و بالتالي عدم التسوق و قضاء للشؤون العائلية , كما استعملت عائلات طريقة أخرى للاحتجاجات من خلال الوقوف في طابور طويل من الحمير و العربات المجرورة أمام مقر المعتمدية و قالت أنها تشرب في مياه " الغدير". هذه عنوانين ليوم اسود في جهة العلا و الطلب واحد هو فقدان الماء الصالح للشراب. و في هذا الإطار نفذ صباح اليوم السبت أهالي عمادة " الذهيبات" الواقعة غرب معتمدية العلا و التابعة لها وقفة احتجاجية تلتها غلق لكل الطرق المؤدية إلي عمادتهم ومنعوا بالتالي انتصاب السوق الأسبوعي حيث رفضوا دخول الشاحنات والتجار الذين تعودوا الانتصاب في السوق وذلك احتجاجا على انعدام الماء الصالح للشراب ومعاناتهم مع العطش. وقد تعذر على هؤلاء التجار الدخول إلى المنطقة و الانتصاب في السوق. و في الجهة المقابلة تجمع في اليوم نفسه أمام مقر المعتمدية ( العلا ) عدد من متساكني دوار " هناشير أولاد بعيو " ( 50 عائلة ) مصحوبين بعرباتهم المجرورة وعليها حاويات بلاستيكية للمطالبة بحل لمعاناتهم مع العطش الذي طال كثيرا خاصة مع اشتداد حرارة الطقس وصيام رمضان. و قد أكدوا أنهم اتصلوا بالسلط المحلية و الجهوية لكن دون جدوي مما جعلهم يضطرون لشرب ماء الوادي ( وادي الحسيان ) بعد تصفيته بأقمشة. كما أغلق متساكنو منطقة " الكشاردية " الطريق أمام المقاول الذي شرع في أشغال ربط عمادة " الذهيبات " بالماء الصالح للشراب و طالبوا بإحداث نقطة لتزويدهم بالماء بما أنهم يشتكون من العطش هم أيضا.