نفّذ أمس إطارات وأعوان الصحة العمومية وقفة احتجاجية بساعة واحدة أمام وزارة الصحة العمومية بتنظيم من الاتحاد الجهوي للشغل بتونس وبحضور النقابات الأساسية لجهة تونس وذلك على خلفية إيقاف نقابيي وأعوان المستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس مؤخرا. وقد رفع المحتجون لافتات كتب عليها «أعوان وإطارات وزارة الصحة يتضامنون مع أعوان ونقابيي الهادي شاكر». وفي هذا الإطار أفادنا الكاتب العام للنقابة الأساسية لوزارة الصحة العمومية سمير بوراوي أنه تم تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية دفاعا عن زملائهم المسجونين في صفاقس وعن حرية العمل النقابي الذي يتعرض للانتهاك من طرف الحكومة والدفاع عن عدة مطالب التي تم التراجع فيما بعد اتفاق 6 فيفري الماضي من طرف الوزارة. وأضاف سمير بوراوي أن منحة العمل الاجتماعي (تصرف في 3 مناسبات من السنة) تصرف بطريقة متفاوتة بين المؤسسات الصحية حيث أن هناك مؤسسات تصرف لها 120 دينارا وأخرى 50 دينارا مؤكدا أن ذلك من شأنه أن يخلق البلبلة والفتنة واضطرابات بين النقابيين مطالبا توحيدها وتعميمها على جميع المؤسسات الصحية العمومية. من جهة أخرى صرح ل«التونسية» الكاتب العام لمدرسي الإطارات شبه الطبية والكاتب العام المساعد لجامعة الصحة عثمان جلولي أن الفرع الجامعي للصحة بجهة تونس والنقابات الأساسية اجتمعوا لتقييم التحرك ومآل المفاوضات والملف المتعلق بمساجين مستشفى الهادي شاكر قائلا: «إنه ملف سياسي بامتياز ويندرج ضمن مشروع السلطة في استهداف العمل النقابي وهو شيء لا نقبله وسنناضل بكل الطرق المشروعة بما في ذلك التنسيق مع كافة الهياكل والجهات. وقال عثمان جلولي «إنّ أيّ تراجع يمكن أن يشهده أيّ هيكل لا يفسر بالمرة تراجعا في جذوة النضال لدى مناضلي القطاع أو نقابتهم الأساسية وهياكلهم الجهوية وهو كلام نبعث به إلى سلطة الإشراف عساها أن تتدارك الأمر بالتفاوض الجدّي والاعتراف بحقوق الأعوان. من جانبه أكد الحبيب جرجير عضو في الاتحاد العام التونسي للشغل أن نقابيي وأعوان مستشفى الهادي شاكر هم من دافعوا عن الحق النقابي وحياد الإدارة واستقلالها مؤكدا أن هناك استهداف للاتحاد من قبل أطراف معلومة. وأضاف الحبيب جرجير أن هناك مؤشرات خطيرة تثبت أن نية استهداف الاتحاد موجودة منها الحملة التي يتعرّض إليها عن طريق مواقع الاتصال الاجتماعي وحادثة «الزبلة»... وذكر الحبيب جرجير أنه وقع استهداف العمل الاجتماعي من طرف وزارة الصحة التي تسعى حسب رأيه إلى تهميش العمل النقابي قائلا: «إنّ الاتحاد سيكون صخرة تهشم أيّة ديكتاتورية بأيّ ثوب أو لون أو إيديولوجية كانت». هذا وأكد النقابيون على ضرورة الدفاع عن مطالب أعوان وإطارات الصحة وعن الحريات والحقوق واستقلالية القضاء وحرية الإعلام والمساواة بين الجنسين معتبرين أن تونس تسير في منعرج خطير يتمثل حسب رأيهم في التراجع عن المكتسبات وضرب العمل النقابي والحريات الفردية. وهدّد المحتجون بإمكانية الدخول في إضراب إذا لم يتم إطلاق سراح مساجين مستشفى الهادي شاكر والتفاوض الجدي بخصوص مسألة منحة العمل الاجتماعي.