احتفالا بعيد المرأة نفّذت صباح أمس ثلاث جمعيات وقفة أمام مقر الولاية تم خلالها تبادل التهاني بهذه المناسبة والتي تؤرخ لإصدار مجلة الأحوال الشخصية. الجمعيات الثلاثة وهي جمعية نساء من أجل المواطنة والتنمية ولجنة المرأة العاملة التابعة للاتحاد الجهوي للشغل وجمعية أطفال بلادي رفعت شعارات تنادي بالمساواة مع الرجل ودسترة حقوق المرأة. في نهاية هذه الوقفة تم إصدار بيان اعتبرت فيه المحتجات أن مجلة الأحوال الشخصية مكسب إنساني لا يجب المساس به أو التفريط فيه بل وجب تطويره ليتماشى مع المرحلة المتقدمة من تاريخ الانسانية. كما وردت بنفس البيان دعوة إلى دسترة حقوق المرأة واعتبارها مساوية مساواة تامة مع الرجل وليست مكملا له التزاما بحقوق الإنسان الكونية والمواثيق الدولية وإلى تجنب الانغلاق والتعصب. وحسب نص البيان فقد رفضت المحتجات خطاب المراوغة والمغالطة اللغوية (مكمّلات) الذي تنتهجه الأغلبية داخل المجلس التأسيسي والتي من شأنها أن تؤوّل تأويلات يعصف بالمكتسبات التاريخية للمرأة التونسية. وقبل إنهاء الوقفة تم الاتفاق بين المحتجّات على مواصلة النضال والتصدي ل«الدعوات الرجعية» على حد تعبيرهن. كما أقيمت حفلة بالمركب الثقافي عمر السعيدي بحضور فرقة «عيون الكلام» لآمال الحمروني .