نقلا عن «الشروق» الجزائرية ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائلية أنّ الدولة العبرية شرعت في التعريف بحملتها الهادفة إلى الحصول على تعويضات من الدول العربية عن اليهود الذين كانوا يقيمون فيها لكسب التأييد الدولي مقدّرة حجم التعويض ب300 مليار دولار نظير ممتلكات اليهود المرحّلين و الهاربين على حدّ تعبيرها. و تعتزم الدولة العبرية إطلاق حملتها الدولية يوم 21 سبتمبر المقبل بمقر الأممالمتحدة في نيويورك بالتوازي مع انطلاق أشغال الجمعية العمومية للأمم المتحدة و تمهيدا لذلك ستعقد الخارجية الإسرائيلية في 10 سبتمبر المقبل، مؤتمرا دوليا في القدس، لمناقشة القضية و سيشارك فيها الكونغرس اليهودي العالمي، ومنتدى البرلمانيين اليهود العالمي، ومكتب المواطنين القدامى و عضو الكونغرس الأمريكي الذي اقترح قبل أربع سنوات مشروع قانون يقضي برفع موضوع حقوق اليهود العرب على جدول الأعمال الدولي. وتقول الصحيفة الإسرائيلية إن حوالي 865 ألف يهودي كانوا يسكنون عشية إنشاء الدولة العبرية في الدول العربية، من المغرب في الغرب وحتى العراق في الشرق، مرورا بالجزائر وتونس وليبيا ومصر وكافة دول الخليج والشام، وتزعم أنهم هاجروا إلى إسرائيل خلال قيام الدولة بسبب حملة الاضطهاد التي عانوا منها، مشيرة إلى أن الجامعة العربية كانت قد عقدت جلسة سرية، دعت خلالها كل الدول العربية إلى تسليط كافة أشكال الإزعاج والترهيب ضد اليهود بغرض دفعهم إلى المغادرة لتشير إلى أن «نحو 600 ألف يهودي وصلوا إلى إسرائيل، مخلفين وراءهم ممتلكاتهم، بعد أن سلبت منهم، فيما هاجر نحو 260 ألف يهودي إلى أوروبا والولايات المتحدة». وتقف وراء هذه الحملة هيئة رسمية إسرائيلية ممثلة في وزارة الخارجية يقودها نائب وزير الخارجية داني أيالون، رجل المرحلة الثانية من المشروع الإسرائيلي المزعوم ، إلى جانب قانونيين ومشرّعين أمريكيين ويهود، من بينهم الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون. وحسب الصحيفة قال المسؤول الإسرائيلي «نحن نسمع طوال الوقت عن اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة، لكننا لا نسمع شيئا عن حق اليهود الذين طردوا عمليا من الدول العربية، وسلبوا من حقوقهم وأملاكهم، وحان الوقت لعرض الصورة الكاملة ونيل الاعتراف التاريخي». وكانت مصادر إعلامية قد تحدثت عن وجود مشروع قانون لدى الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، يشرع لمطالبة حكومات كل من الجزائر ومصر وموريتانيا والمغرب وتونس وليبيا والسودان وسوريا والعراق ولبنان والأردن والبحرين، بتعويضات مالية عن مزاعم تهجير آلاف اليهود بالقوة من أراضيهم كما يتحدّث عن مطالبة المملكة العربية السعودية، بتعويضات تعود إلى ما قبل 14 قرنا، تمثل ممتلكات كل من يهود بني قريضة وبني قينقاع وبني النظير، ويهود خيبر، الذين أخرجهم الرسول صلى الله عليه وسلم، من المناطق التي كانوا يقطنونها في شبه الجزيرة العربية بسبب غدرهم وتآمرهم ضده.