رغم الكم الهائل من السدود والبحيرات الجبلية والآبار العميقة والسطحية إلاّ أن انقطاع المياه يتواصل في جندوبة بعض المناطق الريفية وهو مشكل ظل بلا حلّ في الوقت الراهن. في مدينة جندوبة يعاني المتساكنون وخاصة الطوابق العلوية من ضعف في ضغط الماء وانقطاع متواصل بين الرابعة مساء والعاشرة ليلا وحتى الطوابق الأرضية تعاني من هذا الانقطاع لكن لفترة زمنية أقل. وسعيا منّا لإنارة الرأي العام في جندوبة ووضع حدّ لبعض الأخبار التي يتداولها السكان تحوّلت «التونسية» إلى مقر الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه عدة مرات لاستفسار رئيس الإقليم بهذه الشركة إلا أن اللقاء ظل معلقا بسبب عدم تواجد المعني بالأمر واستمرار غيابه، فتارة يؤكد الموظفون أنه في زيارة ميدانية أو تفقدية وأخرى يتعللون بأنه في اجتماع ورغم إلحاحنا على الاتصال به وقت حضوره إلا أن غيابه المتواصل طرح عديد التساؤلات وحتى تفسيرات بعض الموظفين لم تقنع ولم تشف الغليل خاصة وأن انقطاع الماء لا يفسّر إلاّ بارتفاع الاستهلاك في ساعات الذروة والشيء نفسه بالنسبة لانخفاض ضغط الماء ولا ندري عن أيّ استهلاك يتحدّث هؤلاء وكأن المتساكنين لا يغلقون الحنفيات بالمرة طالما أن انخفاض ضغط الماء يتواصل على مدى أربع وعشرين ساعة لتتضاعف مشاكل المواطنين خاصة عند الاستحمام وغسل الأواني باستثناء الشرب لأن أغلبية سكان جندوبة يقتنون مياه الشرب العذبة من باعة يأتون من عين دراهم وبوسالم. أما المرضى بالمستشفى الجهوي بجندوبة الذين يرقدون بالأقسام العليا لم يصرّحوا بمشاكلهم وبمعاناتهم للمسؤولين الجهويين خاصة خلال الزيارة الفجئية التي أداها والي الجهة مؤخرا وتحادث خلالها مع المرضى إذ للأسف ما من أحد أثار مشكل ضخ المياه بالمستشفى.