ذكرت صحيفة «الخبر» الجزائرية أمس أن عددا من الولاة رفعوا تقارير إلى وزارة الداخلية حذروا فيها من غليان شعبي عارم قد يتحول الى ثورة شعبية بسبب تفاقم المشاكل وخاصة منها الانقطاعات المتكررة للكهرباء التي تزامنت مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق. و أشارت الصحيفة الى أن عددا من الولاة رفعوا تقاريرهم قبل أشهر معززة بتقارير أمنية تحذرمن غليان شعبي واضطرابات في أغلب المدن خاصة في الجنوب بسب تكرار انقطاع التيار الكهربائي . لكن التقارير – تقول «الخبر» - كانت بلا جدوى بسبب استحالة تلبية الطلب على الكهرباء الذي ارتفع بأكثر من 10 بالمائة خلال أسابيع قليلة. وقالت «الخبر» ان مصدرا مطلعا كشف أن شركة «سونلغاز» للكهرباء لجأت إلى حلول ترقيعية لمواجهة تدهور وضعية شبكة الكهرباء في 10 ولايات بسبب قلة مواردها المالية بالمقارنة مع متطلبات صيانة وتجديد الشبكة الوطنية للكهرباء. وفاجأ الارتفاع الكبير في الطلب على الكهرباء شركة «سونلغاز» ووزارة الطاقة خاصة في ولايات لم تتوقع الدراسات التقنية الخاصة بذات شركة أن تشهد ارتفاعا في وتيرة الاستهلاك، وكشف مصدر بأن «سونلغاز» كانت تتوقع ارتفاع استهلاك الكهرباء في ولايات الجنوب بنسبة 10 إلى 12 بالمائة، بينما لا يتعدى الارتفاع في بعض الولايات بالشمال في أسوأ الحالات 7 بالمائة، لكن الطلب ارتفع في ولايات ذات كثافة سكانية كبيرة ومعتدلة المناخ إلى 10 بالمائة بينما فاق 12 بالمائة في الجنوب خلال جويلية وبداية أوت. و تعيش مدن جزائرية منذ فترة أزمة حقيقية حيث يقضي أهاليها غالبية لياليهم بلا كهرباء حتى أن عوائل اضطرت إلى الإفطار في الظلام وخرج العشرات من شباب الولايات الجزائرية التي انقطع عنها الكهرباء في مظاهرات احتجاج . و أغلق المحتجون الطرقات الرئيسية وأشعلوا الإطارات المطاطية من دون أن يتدخل الأمن لفض المظاهرات وقطع الطرقات بينما أكدت مصادر جزائرية أن قوات الأمن تلقت تعليمات صارمة بعدم الدخول في مواجهة مع المحتجين تجنبا للتصعيد.