يواصل الأولمبي الباجي تحضيراته في ملعب باجة بالمراوحة بين حصص ليلية وأخرى مسائية حيث جرت حصة الأمس بداية من الرابعة بعد الظهر بما أن فضاء الملعب تحوّل ليلا إلى مسرح احتضن إحدى سهرات المهرجان الصيفي على أن تجرى حصة اليوم في العاشرة والنصف ليلا.. ورغم ضغط الوقت فإن ملامح الرصيد البشري الرسمي الذي سيعوّل عليه الإطار الفنّي في المواعيد الرسمية وهو الذي يتطلب تحركا جديا في هذه المرحلة. الفريق في خطر.. لم يعد يفصلنا عن موعد إستئناف البطولة الكثير من الوقت ومع ذلك فلم تتضح معالم الرصيد البشري للفريق الذي لا يزال يحتاج أكثر من تعزيز وإنتداب في ظل نقائص فادحة في بعض المراكز التي لم يخف الإطار الفني السابق وكذلك الجديد انزعاجه بشأنها خاصة على مستوى الخط الأمامي الذي يحتاج على أقل تقدير لاعبين إثنين يضفيان العمق الهجومي المطلوب خاصة وأن الفريق غادرته عديد الأسماء التي لم يتم تعويضها على غرار جميّل خمير ونزار قربوج ومحمد الإبراهيمي.. فهل يعقل أن يدخل الأولمبي الباجي المرحلة الأخيرة من البطولة بمجموعة لا تضم أي مهاجم هداف إذا استثنينا شبان النادي.. فالفريق سيكون في خطر ما لم يتم تعزيز الخط الأمامي بعد أن أكدت الوديات أن أبناء المدرب مختار العرفاوي يصنعون اللعب ويفتقدون للعمق الهجومي ولا أدل على ذلك عدم القدرة على التسجيل في شباك الهمهاما والبقلاوة تباعا.. هذه الوضعية تفرض على المدرب المطالبة وبكل قوّة بتعزيز الخط الأمامي بعيدا عن منطق مراعاة الوضعية المالية للنادي لأن الهيئة المديرة مطالبة بتحمّل مسؤوليتها كاملة في هذه المرحلة بعد أن تم التفريط في أكثر من لاعب كان قادرا على سد الفراغ وتحقيق الإضافة على غرار حسني الدردوري وأيمن السلطاني ونزار قربوج...فهل يفرض المدرب العرفاوي منطق الحاجة أم أنه سيجامل الهيئة التي أعطته فرصة تدريب فريق الأكابر في هذه المرحلة؟ فلا يجب أن ينسى الجميع أن الأولمبي الباجي مهدد بالنزول كغيره من أندية أسفل الترتيب التي يبدو أنها استغلت الميركاتو الصيفي كأحسن ما يكون استعدادا للأمتار الأخيرة التي ستحسم مصير البقاء.. إلغاء الود الجزائري خلافا لما كان مبرمجا لم تجر المباراة الودية التي كانت ستجمع الأولمبي الباجي بفريق أمل مروانة الجزائري ليلة أول أمس الثلاثاء وذلك بسبب عدم تجهيز الملعب بما أن المسؤول البلدي عن الملعب أكد عدم إعلامه في متسع من الوقت يسمح له بقص العشب في ظروف مناخية ملائمة لا تضر به.. إلغاء المباراة الودية يحيل إلى غياب التنسيق والعمل الجدّي صلب الهيئة المديرة التي يبدو أن التيار لا يمر بشكل طبيعي بين البعض من أعضائها رغم حاجة الفريق في هذه المرحلة للتوافق والإلتفاف حول النادي لتجاوز هذه الفترة الصعبة وتأجيل كل الحسابات والخلافات إلى مرحلة ما بعد المباريات ال 6 المتبقية من عمر هذا الموسم.. وتجدر الإشارة إلى أن الإطار الفني اضطر لتعويض المباراة الودية بلقاء تطبيقي شارك فيه كافة اللاعبين. مواجهة فريق من نيجيريا بعد إلغاء المباراة الودية ضد الفريق الجزائري تمت برمجة مباراة ودية جديدة ستجمع الأولمبي الباجي بفريق «أبابا قولدن ستارز» من نيجيريا الذي يجري تربصا تحضيريا في تونس.. وقد أكد لنا الكاتب العام للفريق كمال البوعلي أنه توّلى اتخاذ كل الإجراءات التي تضمن إجراء المباراة في ظروف طيبة من خلال الاتصال بكافة الأطراف المتدخلة في تنظيم المواجهة من أمن وحماية مدنية ورابطة كرة القدم ومصالح البلدية. هل أغلقت قائمة الأجانب؟ رغم الحاجة الملحة لانتداب أكثر من مهاجم في هذه المرحلة وحرص المدرب مختار العرفاوي للإستفادة من جلب مهاجم أجنبي يملك إمكانيات فنية وبدنية تخوّل تقديم الإضافة للفريق فقد اصطدم مطلب المدرب بوجود 3 أجانب متعاقدين مع النادي هم الغيني كامارا والمالي آداما المتواجدان حاليا في عطلة طالت أكثر من اللزوم بالإضافة إلى المنتدب حديثا الإيفواري «تاب قاي» الذي فرض نفسه وقدم مردودا لفت الانتباه خلال التحضيرات في انتظار التأكيد في الجديات..