بعد الانتهاء من مصاريف شهر رمضان وعيد الفطر من حلويات وملابس العيد تستعد الاسر التونسية للعودة المدرسية لتتواصل مختلف المواسم الاستهلاكية استنزاف المرتب الشهري الذي لم يعد كافيا للاستجابة لمختلف هذه المصاريف بل ان كل الاسر التونسية تكاد تكون غارقة في الديون من مختلف مصادر الاقراض الممكنة هذا اضافة الى الاقتراض المباشر من الاقارب والاصحاب وما هو مؤكد خلال الموسم الدراسي الجديد هو الحفاظ على نفس اسعار الكتب المدرسية التي لم تتغير منذ قرابة اربع سنوات اضافة الى ان بقية الادوات تتراوح اسعارها حسب جودتها وما نلاحظه سنويا هو اقبال العائلات على اقتناء الادوات من السوق الموازية وما يعرضه الباعة على حافة الطريق في مختلف انهج العاصمة رغم رداءة جودتها وخلوها من ابسط قواعد حفظ الصحة وحسب المركز الوطني البيداغوجي فانه تولى نشر 403 عنوانا من الكتب المدرسية لتلاميذ الاساسي والثانوي في 12 مليون نسخة وهي متوفرة بمختلف فروعه الجهوية وبالتالي بالمكتبات بما يسهم في التقليص من الاكتظاظ والازدحام وتوفيرها بالمكتبات المنتشرة بمختلف انحاء الجمهورية اما الكراس المدعم الخاص بالعودة المدرسة فقدر ب20 مليون كراس ستكون متوفرة مع انطلاق الموسم الدراسي ولكن تبقى الاسعار مرتفعة بالنسبة للكراس و الكتب و الادوات خاصة وان كلفة العودة المدرسية ستكون مضاعفة لاسرة قد تشمل ثلاثة او اربع تلاميذ هذا دون التوقف عند بطاقات الركوب في الحافلات والقطارات ودون التوقف ايضا عند مصاريف المحضنة المدرسية ...