قال رضا بلحاج الناطق الرسمي ل«حزب التحرير» ل«التونسية» إن ما تعيشه البلاد اليوم من مظاهر الوحدة بين الدولة والأمة يقتضي أساس نظام دولة إسلامية، إلا أنهم في الحزب صدموا بأناس يتعالون على الأمة ويبشرون بنظام جمهوري مستمد من منظومة فكرية أخرى. وتأتي هذه التصيرحات بعد أن أصدر «حزب التحرير» أول أمس بيانا وصف فيه النظام الجمهوري ب«الكافر الخبيث» والذي حارب الإسلام والمسلمين داعيا إلى إقامة الخلافة الراشدة.وأضاف رضا بلحاج أن الطرح الأصيل هو الطرح الإسلامي مشيرا إلى أن «الكل موزون والوازن هو الإسلام والكل سائل والسائل هو الإسلام»، حسب تعبيره، مستنكرا الغياب الكلي للطرح أو النظر في شكل الدولة الإسلامية مع تغييب تام لهوية الأمة. وأشار بلحاج إلى أن النظام الجمهوري يستقيم في أماكن غاب عنها الوحي، وهو «كافر وخبيث» قد جعل لأنظمة وضعية. كما ذكر أن ما جاء في البيان هو بمثابة «الهزة» للفت نظر المسؤولين وخاصة «الترويكا» الحاكمة إلى ضرورة تغيير الطرح. «فهم بصدد اقتراح كلام واه يتنزل في إطار غربي بحت وهم يتحدثون عن التأسيس لكننا اليوم نرى إنتاجا لنفس المنظومة مع اختلاف طفيف في الأرقام أو غيرها» حسب تعبيره. وحمّل رضا بلحاج «الترويكا» ومن بينها حزب «النهضة» كحزب فاعل داخلها مسؤولية هذا التغيب الكلي للهوية الإسلامية ولشكل الدولة الإسلامية ولمحاولة تكريسهم لفكرة غريبة عن هويتنا الإسلامية حسب تعبيره. وقد قال «حزب التحرير» في بيانه كذلك إن النظام الجمهوري «الكافر» هو سبب البلاء الذي أصاب العالم وهو الذي حارب الإسلام والمسلمين فمزق وحدتهم وشتت شملهم بالمكر والدسائس فصاروا «كيانات هزيلة» تحت هيمنة الكافر المستعمر يدوس رقابهم ويسفك دماءهم ويستبيح بلادهم». ودعا الحزب المسلمين إلى أن يعبروا عن طاعتهم لربهم بأن يعملوا سوية وفق تعاليم الإسلام نظام رب العالمين وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وأن ينبذوا «النظام الجمهوري الكافر» ويعترضوا على «الدولة المدنية العلمانية التي ظلتهم في ظلها عقودا» حسب ما ذكره البيان.