كشفت تقارير إخبارية إسرائيلية أمس أن إسرائيل طالبت مصر بسحب الدبابات التي أدخلتها إلى سيناء دون تنسيق مسبق بغرض ملاحقة العناصر المتشددة الناشطة في شبه الجزيرة ,فيما أفادت مصادر مصرية بأن الجيش المصري نشر بطاريات صواريخ مضادة للطائرات في شمال سيناء. و في أول رد فعل اسرائيلي قال عضو «الكنيست» (البرلمان) يورى إيرل، إن «إسرائيل تتصرف كالنعامة وتضع رأسها في الرمال حتى لا ترى المصريين، وهم منذ وقت طويل يخرقون بشكل منهجي اتفاقية كامب ديفيد». وبحسب صحيفة «الوطن» المصرية، ربط عدد من المحللين الإسرائيليين في «راديو صوت إسرائيل» بين القرار المصري بنشر الصواريخ المضادة للطائرات والهجمات الأخيرة التي شنتها جماعة متطرفة تدعى الجبهة السلفية في سيناء، على إيلات يوم الأربعاء الماضي. وقال بعض المحللين إن القيادة المصرية تدرك رغبة بعض الجماعات الإسلامية في استفزاز إسرائيل لاستدراجها للإغارة على سيناء أملاً في تطور الموقف إلى مواجهة مفتوحة بين القاهرة وتل ابيب. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن صحيفة «معاريف» العبرية أن ديوان رئاسة الوزراء نقل رسالة بهذا المعنى إلى الجانب المصري عبر البيت الأبيض الأمريكي. واعتبرت الرسالة إدخال أيّة قوى عسكرية مصرية إلى سيناء بدون تنسيق مسبق انتهاكا خطيرا لمعاهدة السلام بين البلدين. وكانت صحيفة «هاآرتس» ذكرت الأسبوع الماضي أن الجيش المصري قام بنشر قوات ضخمة لمكافحة الإرهاب في أجزاء من شبه جزيرة سيناء دون إبلاغ إسرائيل مسبقا، مع العلم أن معاهدة السلام بين الجانبين تضع قيودا على التواجد العسكري المصري هناك.