نشر الجيش المصري المزيد من الدبابات في شبه جزيرة سيناء وقالت مصادر اسرائيلية أمس ان مصر نشرت أيضا صواريخ مضادة للطائرات وهو 9 ما يحصل للمرة الأولى في سيناء مند حرب أكتوبر( 1973) لكن في اطار تصعيد بين الجيش المصري والجهاديين فقط. ذكرت مصادر امنية ان مصر تستعد لاستخدام طائرات حربية ودبابات في سيناء للمرة الاولى منذ حرب 1973 مع اسرائيل وذلك في اطار حملتها ضد متشددين في المنطقة الحدودية.
وقالت المصادر ان وزير الدفاع المصري الجديد عبد الفتاح السيسي يضع اللمسات النهائية للخطط الخاصة بتكثيف نطاق العملية في الوقت الذي قام فيه بأول زيارة لسيناء الاثنين في اعقاب مقتل 16 من قوات حرس الحدود في الخامس من أوت .
تعزيزات وتساؤلات
وألقت مصر باللوم في الهجوم على متشددين اسلاميين في صراع يعد اختبارا مبكرا للرئيس محمد مرسي كي يثبت انه يستطيع كبح جماح المتشددين على الحدود مع اسرائيل.
وقال مصدر امني مصري ان «السيسي سيشرف على وضع الخطط النهائية لضرب العناصر الارهابية باستخدام الطائرات وراجمات الصواريخ المتحركة للمرة الاولى منذ بدء العملية».
وأعلنت مصادر أمنية لاحقا في القاهرة أن الجيش المصري نشر أيضا صواريخ مضادة للطائرات في شمال سيناء رسميا في اطار خطة وزير الدفاع الجديد ضد الجهاديين المتمركزين في سيناء .
وذكر مصدر امني اخر ان الجيش يخطط لحصار ومهاجمة جبل الحلال بوسط سيناء باستخدام اسلحة منها دبابات حيث يشتبه ان متشددين يختبئون هناك. وقال عضوالكنيست الاسرائيلي يورى ايرل، ان «اسرائيل تتصرف كالنعامة وتضع رأسها في الرمال حتى لا ترى المصريين، وهم منذ وقت طويل يخرقون بشكل منهجي اتفاقية كامب ديفيد»، جاء ذلك في أول رد فعل من مسؤول اسرائيلي على خبر نشر الجيش المصري بطاريات صواريخ مضادة للطائرات شمال سيناء.
وحسب صحيفة «الوطن» المصرية، فقد ربط عدد من المحللين الاسرائيليين في «راديوصوت اسرائيل» بين القرار المصري بنشر الصواريخ المضادة للطائرات والهجمات الأخيرة التي شنتها جماعة متطرفة تدعى الجبهة السلفية في سيناء، على ايلات يوم الأربعاء الماضي.
حرب مصرية اسرائيلية
من جهته نقل الموقع الاخباري الاسرائيلي «اروتز شيفا» عن تقرير لاذاعة صوت لاسرائيل التي ترعاها الحكومة أن مصر قد حركت صواريخ مضادة للطائرة، الى شبه جزيرة سيناء لكن ليس لمواجهة الجهاديين على حد تقديره.
وقال محلل المحطة للشؤون العربية اران زينجر أن مصر قد نشرت كلا من صواريخ مضادة للطائرات ومضادة للدبابات قرب الحدود الاسرائيلية في سيناء المصرية دون اذن اسرائيل، ومثل هذه المعدات ممنوعة في سيناء وفقًا لمعاهدة السلام المصرية الاسرائيلية وبالتالي «مصر تحاول تغيير الوضع بسيناء» وفقا لزينجر.
وأوضح الموقع أنه اذا كان التقرير صحيحا فهذه الحركة هي حركة معادية علنًا تجاه اسرائيل، ولا يمكن أن تعني سوى أن مصر تستعد لحرب مع الدولة اليهودية. وقال الموقع ان القوات المصرية انتقلت ظاهريًا الى سيناء كي تقضي على النشاط الارهابي هناك فقط، مشيرًا الى أن الارهابيين لا يمتلكون طائرات ولذلك فالصواريخ المضادة للطائرات لا تعني سوى أنها تستهدف الطيران الاسرائيلي.
وأشار الموقع أنه في مقدمة حرب يوم الغفران (حرب أكتوبر) عام 1973 مصر قد حركت صواريخ مضادة للطائرات في اتجاه قناة السويس بالرغم من التزام بعدم فعل هذا، وحينها اسرائيل قد تجاهلت الخطوة والنتيجة كانت كارثية حين أسقطت الصواريخ طائرات عملاقة تابعة لسلاح الطيران الاسرائيلي بعد اندلاع الحرب.