أفرزت جلسة أمس الأوّل للهيئة المديرة للنجم الساحلي برئاسة السيد رضا شرف الدّين بيانا تناقلته بعض المواقع الإلكترونية بشيء من سوء الفهم بعد أن تبنّت إنسحاب إدارة القلعة الساحليّة بإجماع أعضائها حسب ما ورد على لسان رئيسها الذي جمعنا به إتصال هاتفي اكّد من خلاله بقاءه رفقة الفريق العامل معه على رأس إدارة الفريق الى حين توصّل لجنة الحكماء الى حلّ توافقي بخصوص إيجاد بديل قادر على تحمّل المسؤوليّة في ظرف لا يزيد عن شهرين. هذا البيان وإن كشف حقيقة ما يعانيه النجم السّاحلي من مشاكل مادّية تبدو عصيّة الحل بالنظر لقيمة المبلغ الذي تتطلبه باقي المرحلة والمقدّر رقما ب6 ملايين دينار، فإنّه في المقابل جاء فاضحا لمن يسمّون بالكبار ومعرّيا لحقيقة إكتفائهم بالمتابعة من أعلى الرّبوة. رضا شرف الدّين لم يعد هذه المرّة يحتمل المزيد من ضبط النّفس والتزام الصّمت بدعوى الحفاظ على وحدة النّادي وصفّه المتداعي أصلا، ولم تعد يده التي طالما صفقت لوحدها أن تواصل بقيّة المشهد في ظلّ تجاهل مريب لما اصطلح على تسميتهم بحكماء الفريق وكباره. « إنتهت اللعبة» وخرج المقال بقرار قضائي حافظ حميّد أبرز المستفيدين، وإستطاع رضا شرف الدين بموقفه الأخير أن يفضح ما لم تقنع به تصريحاته النّارية أنصار النجمة الساحليّة حين تهجّم على الكبار قاصدا كشف نواياهم ما عجّل برحيله عن مركّب سوسة. «كبيّر» هو الحلّ وليس المشكل من جهة أخرى جدّد رضا شرف الدين خلال تصريح أدلى به ل«التونسية» ثقته والفريق العامل معه في شخص المدرّب منذر كبير، مؤكّدا أن أزمة النجم الساحلي الحقيقية تتجاوز الحديث عن اسم المدرب بقدر ما هي إدارية مصرفية بحتة، زادها تنكّر الكبار لمسؤولياتهم أمام الفريق سوءا وتعقيدا، مضيفا أن كبير سيواصل المهمة ما بقي في ادارة النجم ليقينه بجدية عمله وحرفيته في التعامل مع المجموعة. «الجزيري» مستشارا فنيا تم أمس رسميا تعيين اللاعب الدولي السابق زياد الجزيري مستشارا فنيا لدى رئيس النجم حسب ما أفادنا به رضا شرف الدين حيث ذكر أن هذا التعزيز من باب فتح الطريق أمام أبناء النادي الذين قدموا الكثير للنجم وبإمكانهم توظيف خبراتهم لصالح المجموعة الحالية. إجماع على تجاوز الإخفاق القاري رغم أن الشارع الرياضي بسوسة مازال يعيش على وقع خيبة الأمل التي رافقت مشوار الفريق إلى حد الآن في دور المجموعتين لكأس رابطة الأبطال الإفريقية، إلا أن رضا شرف الدين أكد أن الفريق تجاوز إخفاقه الإفريقي ويرنو إلى العودة إلى الطريق السوي والبداية ستكون بمباراة هذا الأحد التي ستجمعه بمستقبل المرسى.