التونسية (مكتب الجنوب الغربي) من المؤمل أن يتدعم قطاع الجسور والطرقات بجملة من الإضافات أهمها مشروع تهذيب الطريق الوطنية رقم 16 من مفترق حامة الجريد إلى «ميداس» مرورا ب«الشبيكة» و«تمغزة» على طول 61 كلم بمساهمة من البنك الإفريقي للتنمية. وقدّرت الكلفة الجملية لهذا المشروع بحوالي 27 مليون دينار. وفي جانب آخر ستعيش الواحات الجبلية على وقع أشغال بناء جسر على وادي «لعفاش» وذلك على مستوى الطريق الوطنية 16 بكلفة تصل إلى 1.6 مليون دينار. وتم في إطار تعزيز البنية التحتية برمجة إنجاز جسر على وادي ميداس على مستوى الطريق الرابطة بين الشبيكة وتمغزة في حين ستتدعم هذه المناطق بإنجاز مشروع لتهيئة مسلك بن قشة التعمير على طول 35 كلم. أما في مجال حماية المدن من الفيضانات فقد تمت برمجة مشروع لحماية مدينة تمغزة بكلفة جملية تقدر بمليون دينار ومن أبرز مكونات هذا المشروع حماية الضفة اليمنى لوادي رحبة الجمل بحائط من الحجارة المبنية على طول حوالي 100 م وتهيئة مجاري المياه التي تعبر منطقة حي الأمل من خلال إنجاز قنال من الحجارة المبنية على طول 100م. كما سيتم تدعيم المعبر المائي على مستوى الطريق الوطنية رقم 16 وقنال من الحجارة والخرسانة المسلحة على طول 450م مع إنجاز منشأة عبور وإنجاز حائط واق من الحجارة المبنية على مستوى المباني الإدارية على طول 200م مع تدعيم المعبر المائي على مستوى الطريق الوطنية رقم 16. وقد تساهم هذه المشاريع في فك عزلة هذه المناطق في ظل انعدام وسيلة نقل عمومي تمكن المتساكنين من التنقل بسهولة وفي كل الأوقات سيما في اتجاه مركز ولاية توزر لقضاء شؤونهم الإدارية أو الصحية خصوصا وأن أسطول النقل الريفي يشهد تذبذبا في مواقيته ويتعذر على المتساكنين التنقل بعد الظهر إلى توزر لانعدام وسائل النقل وكذلك الشأن بالنسبة للذين ينوون التنقل من توزر إلى تمغزة بعد الظهر حيث يستحيل ذلك لغياب وسائل نقل عمومي أو ريفي. أمّا عمليا فقد انطلقت بلدية تمغزة في الفترة المنقضية في إنجاز سلسلة من المشاريع من أهمها مشروع حماية المدينة من الفيضانات الذي تقدمت أشغاله بنسبة هامة وذلك بالتعاون مع عديد الأطراف ومن مكونات هذا المشروع مد مسالك وقنوات لتصريف مياه الأمطار وإقامة جسور على الأودية بمدخلي المدينة الشمالي والجنوبي في حين انتهت أشغال تهيئة وتجميل حي الأمل باعتماد ناهز 530 ألف دينار وبرمجت البلدية مشروع يتعلق بالتنوير العمومي باعتماد قدره 91 ألف دينار فضلا عن برمجة مشروع لتعبيد الطرقات بحي الشباب ب490 ألف دينار وغيرها من البرامج المتعلقة بمجال النظافة. ويبقى الإرسال الإذاعي من أبرز شواغل أهالي الواحات الجبلية الذين مازالوا في عزلة في هذا المجال !!؟