على خلفية إقرار وزارة التربية إجراء محادثة تشمل ضعف عدد المراكز المطروحة للتناظر يتمّ إثرها قبول المترشحين حسب الترتيب التفاضلي في مناظرة انتداب 1500 أستاذ أصدرت نقابة التعليم الثانوي بيانا ندّدت فيه بهذا القرار. وقالت النقابة في بيانها إنّ اعتماد المحادثة مقياسا من مقاييس الانتداب عودة مقنعة لشهادة الكاباس سيئة الذكر بما يعنيه ذلك من اعتباطية في تقييم لا يستند إلى أيّ مقياس علمي واضح وشفاف من شأنه القطع النهائي مع شبهات الفساد والمحاباة التي شابت عملية الانتداب سابقا. كما اعتبرت النقابة في بيانها الامتحان الشفوي تهربا مكشوفا لوزارة التربية من مسؤولية تكوين المنتدبين الجدد تكوينا يؤهلهم لتحمّل مسؤولياتهم الموكولة إليهم وذلك بالإيهام بقدرة هذا الامتحان المحدود في الزمن والآليات على إثبات جدارة المترشحين الأكاديمية والبيداغوجية. وجدّدت النقابة تأكيد رفضها المبدئي الصارم لاعتماد المحادثة الشفوية مقياسا من مقاييس الانتداب وطالبت بالاقتصار على مقياس السن وأقدمية التخرج دون سواهما وإخضاع المنتدبين الجدد إلى سنة أولى تربّص يتابعون فيها تكوينا بيداغوجيا وعلميا تحت إشراف متفقدي المادة، وتخصيص السنة الثانية إلى متابعة بيداغوجية ميدانية يتمّ على إثرها ترسيم الأساتذة الذين أثبتوا جدارتهم بالتدريس. وللتذكير فإنّ وزارة التربية أصدرت مؤخرا قرارا بفتح مناظرة خارجية بالملفات لانتداب أساتذة التعليم الثانوي بمختلف أصنافهم وقد نصّ القرار بالإضافة إلى اعتماد مقياسي سنة التخرّج وسنّ المترشح على إجراء محادثة تشمل ضعف عدد المراكز المطروحة للتناظر يتم إثرها قبول المترشحين حسب الترتيب التفاضلي.