أصدرت شركة النقل في بداية هذا الاسبوع قرارا تعلم فيه حرفاءها بعدم توقف عربات المترو الخفيف في كل من محطتي ابن رشيق وفرحات حشاد بالعاصمة مما اثار حفيظة عدد هام من المواطنين الذين لم يخفوا تذمرهم من خدمات النقل متسائلين عن الاسباب الكامنة وراء مثل هذه القرار الذي اعتبره البعض ارتجاليا. «التونسية» اتصلت بالمكلف بالإعلام بشركة النقل الذي قال «ان قرار عدم توقف المترو بكل من محطتي ابن رشيق وفرحات حشاد اتخذ بعد مشاورات مكثفة مع الاطراف المعنية بالشركة بعد ان تم تسجيل اضطراب في توقيت السفرات وتأخير في موعد انطلاق ووصول المترو الى المحطة بلغ اكثر من 15 دقيقة ووصل احيانا الى 20 دقيقة». و أضاف مصدرنا ان هذا القرار هو بمثابة عملية حسابية لربح السرعة التجارية باعتباره يشكل حلا وقتيا لأزمة التأخير التي يشهدها المترو والناتجة عن بروز ظاهرة الانتصاب الفوضوي على مستوى السكك الحديدية مثلما هو الحال بمحطتي حي الانطلاقة وابن خلدون اضافة الى اكتظاظ حركة المرور وتعمد سيارات النقل الجماعي الربض على مستوى السكة الحديدية بمحطة برشلونة الامر الذي دفع شركة النقل الى اتخاذ قرار الغاء التوقف بالمحطتين المذكورتين ربحا للوقت حتى يصل المترو في الوقت المحدد له خاصة وان المحطتين المذكورتين عرفتا بقربهما من «قلب العاصمة» اضافة الى استعمالهما في اغلب الاحيان كمحطات نزول وبالتالي لا مشكلة في النزول في محطة برشلونة بدل ابن رشيق. وعن استمرارية العمل بهذا القرار قال المكلف بالإعلام «ان شركة النقل قامت بالتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية للقضاء على ظاهرة الانتصاب والفوضى التي تشهدها السكك الحديدية وان الوزارة بصدد القيام بحملات في هذا الغرض مضيفا ان الغاء هذا القرار مرتبط بالقضاء نهائيا على فوضى الانتصاب بالسكة». من جهة اخرى قال مصدرنا «ان شركة النقل تعمل حاليا على تعزيز اسطولها حيث انه من المنتظر ان تستورد على مراحل 15 عربة مترو قبل موفى جويلية 2013 اضافة الى استيراد 17 حافلة في النصف الثاني من شهر سبتمبر المقبل و34 حافلة في موفى شهر ديسمبر القادم».