على هامش أشغال مؤتمر حزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» التي انطلقت أول أمس انعقدت أمس ندوة صحفية ثانية بقصر المؤتمرات بالعاصمة بحضور رئيسة المؤتمر المنتخبة حديثا وزيرة المرأة سهام بادي والناطق الرسمي الهادي بن عباس. وتناولت الندوة كشوفات لمصادر تمويل الحزب وبيان التقارير المالية والأدبية سيما بعد الضجة الاعلامية والسياسية حول مصادر تمويل حزب المؤتمر من أجل الجمهورية. وأفاد الناطق الرسمي للحزب الهادي بن عباس أن مبدأ المؤتمر من أجل الجمهورية هو رفض التمويلات المشبوهة وأن الحزب قدم أرقاما مضبوطة للحكومة تبين مداخيل الحزب وكذلك مصاريفه وكل مصادر تمويله. وأضاف الهادي بن عباس أن مداخيل الحزب بلغت بين غرة مارس2011 و31 جويلية 2012 حوالي 136 مليونا و658 دينارا و952 مليما. في حين بلغت ميزانية الحملة الانتخابية 147 مليونا و958 دينارا و779 مليما من بينها 147 مليونا و840 دينارا متأتية من التمويل العمومي أي أن الحزب اعتمد في حملته الانتخابية على التمويل العمومي. أما الفائض الذي حققته الميزانية فهو في حدود 142 مليونا و61 دينارا و339 مليما. أما جملة المصاريف بين غرّة مارس 2011 و31 جويلية 2012 فقد بلغت 136 مليونا و658 دينارا و952 مليما. وأكد بن عباس أن أمانة المال للحزب ضبطت جملة من القواعد في التعامل مع مصادر تمويل الحزب وهي رفض المال المشبوه حفاظا على استقلالية الحزب من أشخاص متورطين مع النظام السابق أو مورطين في قضايا فساد أو لديهم علاقة ما بوزراء المؤتمر الممثلين في الترويكا.. وذلك دعما للشفافية المالية وترسيخ فكرة نظافة اليد سيما وأن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية دأب على نشر تقاريره المالية على صفحته الخاصة على الشبكة العنكبوتية وكشف تحويلات حسابه الجاري. ومن جهة أخرى قال الهادي بن عباس أن الحزب سجل أربعة ترشحات للأمانة العامة للحزب وهي ترشح محمد عبّو وعماد الدايمي ووليد حدوقي وبن خليفة. كما وقع قبول ترشحات فريد كريشان وعدنان منصر وطارق الكحلاوي لعضوية المكتب السياسي. سهام بادي رئيسة المؤتمر المنتخبة حديثا تحدثت عن أداء الحزب في المرحلة السابقة وقالت أنه احتوى الايجابيات والسلبيات وأكدت أن الحزب بصدد الاستفادة من أخطاء الماضي ورص الصفوف من جديد خاصة اثر الانشقاقات الهامة التي شهدها المكتب السياسي ولذلك كان لابد من اعادة هيكلة الحزب الذي أكدت أنه مازال صامدا رغم كل الانشقاقات وحملات التشويه التي طالته. وأضافت سهام بادي أن قيادة الحزب ستعمل على التخلص من هذه السلبيات ورسم خارطة سياسية للحزب تستجيب لمتطلبات المرحلة تدوم لمدة سنة كاملة وذلك للوقوف على الأخطاء المرتكبة وتصحيحها اضافة الى النظر في وضعية الوافدين الجدد على الحزب أو المطرودين من الحياة السياسية على حدّ قولها.