ذكرت صحيفة «البيان» الإماراتية نقلا عما قالت انها مصادر ليبية مطلعة أن القوات الحكومية الليبية تستعد لشن هجوم واسع على مدينة بني وليد التي تعتبر حسب مسؤولين حكوميين خارج السيطرة. و أشارت الصحيفة الاماراتية الى أن الوضع الأمني في ليبيا يتجه الى المزيد من التعقيد على اعتبار أن الهجوم على بني وليد آخر بوابات سرت معقل الزعيم الليبي الراحل قد يجر قبائل المنطقة الى حرب أهلية. و نقلت «البيان» عن مصادرها قولها انه و في إطار التحضير لهذا الهجوم تم إضعاف شبكتي الهاتف النقال وقطع الخطوط الهاتفية عن الإذاعة المحلية وقطع بث قناة «الوادي» الفضائية من القمر الاصطناعي المصري «نايلسات» بعد ضغوط مورست على الحكومة المصرية في هذا الشأن. ويرى المراقبون أن الهجوم على بني وليد سيمثّل المعركة الفاصلة في ليبيا، وهي معركة خطيرة تكمن خطورتها بالأساس في أبعادها القبلية والجهوية والعنصرية حيث تعتبرها قبيلة «ورفلّة» والقبائل المتحالفة معها حرب مدن تقودها مدينة مصراتة ضد القبائل البدوية العربية الأصيلة التي تجتمع حول قبيلة ورفلّة وعاصمتها مدينة بني وليد. و حسب معلومات «البيان» ستشارك كتائب من ثوار مصراتة وطرابلس وسوق الجمعة والزاوية في الهجوم على بني وليد، بينما رفضت كتائب الزنتان الدخول في أية مواجهة مع قبيلة ورفلة نظرا للحلف التاريخي الذي يجمع بين القبيلتين والذي يمتد ليشمل قبيلة القذاذفة التي ينتمي إليها العقيد الراحل معمر القذافي. ويصف ثوار سابقون بني وليد بالمدينة الخارجة عن الشرعية وأهلها ب «أزلام القذافي» في حين يقول أبناء المدينة إنهم ينادون بالمصالحة الوطنية الشاملة ويرفضون هيمنة أية مدينة ليبية على بقية الجهات، في إشارة الى مدينة مصراتة التي تحتجز جماعات مسلحة فيها عدد من أبناء قبيلة ورفلة. و حدد تاريخ 9 سبتمبر المقبل موعدا لبداية المعركة التي لاتزال موضع نقاش.