راجت صباح أمس أخبار مفادها غياب صانع ألعاب الترجي الرياضي يوسف المساكني عن المباراة القادمة في كأس رابطة الأبطال الإفريقية والتي تجمع فريق باب سويقة مساء الأحد المقبل بسان شاين النيجيري وذلك على إثر قرار الكنفدرالية بإقصاء النجم وبالتالي عدم اعتماد نتائج كل مبارياته في هذا الدور وهو ما يترتب عنه عدم اعتماد القرارات التأديبية فيها لتبقى عقوبة المساكني قائمة مع العلم بأنه غاب عن لقاء النجم الأول بسبب الإنذار الثاني... «التونسية» اتصلت بمصدر مسؤول بالكنفدرالية الإفريقية وغاصت في هذا الموضوع ليتبين لها رسميا أن هذه الأخبار مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة لسبب واضح وهو أن اللقاء الأول بين الترجي الرياضي والنجم والذي دار في رادس تم خلاله اعتماد القرارات التأديبية لأنه اكتمل قانونيا على عكس المباراة الثانية التي لم تكتمل ولم يتم بالتالي اعتماد الإنذارات التي شهدتها... هذا التوضيح يفيد أن يوسف المساكني سيكون في الموعد الأحد القادم ضمن التشكيلة الأساسية التي ستواجه ممثل نيجيريا... مصدرنا في الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم أكد لنا أن لاعبين فقط سيغيبان عن لقاء يوم الأحد وهما من فريق سان شاين (رقما 8 و 14) وفي ما عدا ذلك فإن بقية اللاعبين سيكونون في الموعد. خمس حصص في البرنامج بعد الراحة التي منحها لهم المدرب نبيل معلول كامل يوم الإثنين استأنف لاعبو الترجي الرياضي مساء أمس في حدود الساعة السابعة نشاطهم بحديقة الرياضة «ب» وشرعوا في تحضيراتهم وتمارينهم استعدادا لمباراة الأحد المقبل ضد سان شاين في إطار الحولة الخامسة وقبل الأخيرة من دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الإفريقية وهي مباراة حاسمة في تحديد صاحب الطليعة والمركز الأول من هذه المجموعة الأولى وهي مرتبة ستسمح لصاحبها بخوض إياب الدور نصف النهائي وأيضا النهائي في حالة التأهل طبعا على ميدانه وأمام جمهوره مما يفسر أهمية هذا اللقاء بعد قرار الكنفدرالية المقصي لفريق النجم والخاصم لنقاط منافسيه في مواجهاتهم معه ما جعل الترجي الرياضي وسان شاين في نفس المركز الأول وهذا ما أعطى قيمة أكبر لمقابلة الأحد القادم... المدرب نبيل معلول وضع برنامجا متكاملا يحتوي على خمس حصص تدريبية سيتطرق خلالها إلى كل الجوانب الكفيلة بإعداد فريقها كأحسن ما يكون لهذه المواجهة قصد تحقيق النتيجة التي تسمح له بتصدر ترتيب المجموعة والمرور إلى المربع الذهبي في المركز الطلائعي الهام في خصوص مقابلات الدور قبل الأخير ذهابا وإيابا ... بدون شك سيكون التركيز أكبر على الناحية التكتيكية للظهور بالوجه اللائق والنجاح في اللعب بمستوى يضمن الفوز وبالتالي التأهل كأول المجموعة عن جدارة واستحقاق وفي ثوب البطل فعلا وهنا تكمن قيمة الانتفاضة التي سينجزها الترجي الرياضي يوم الأحد القادم بعد عثرة باجة الأخيرة... التحضير النفساني الذي خان اللاعبين في مباراة الأولمبي الباجي لا يقل أهمية عن الإعداد التكتيكي في لقاء الأحد القادم وهذا ما سيعتني به الإطار الفني خلال التربص المغلق الذي ينطلق يوم الجمعة المقبل بضاحية قمرت الشمالية. رب ضارة نافعة الهزيمة الثقيلة التي مني بها الترجي الرياضي يوم الأحد الفارط في باجة كانت ستحصل له في الدور نصف النهائي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية سواء كان المنافس الأهلي المصري أو مازمبي الكونغولي لأن ما كل مرة تسلم الجرة في ظل تواصل النقائص والهفوات على المستوى الدفاعي فكل المؤشرات كانت تنبئ وتفيد بأن اليوم الذي سيدفع فيه الترجيون ثمن ذلك آت بدون شك وها قد جاء يوم الأحد المنقضي في باجة وذلك من حسن حظ أبناء باب سويقة لأن تلك الهزيمة كانت ستحدث في المسابقة الإفريقية وكانت ستقضي على كل آمال الترجيين في إعادة سيناريو السنة الفارطة والمحافظة على اللقب الغالي... الهزيمة في باجة «أيقظت» الترجيين وكشفت لهم السلبيات التي كان من المفروض أن يتفطنوا لها عند الإنتصارات حتى يصلحوا ما يجب إصلاحه وهذا ما لم يتم مع الأسف وهذه هي حال كل أنديتنا التي تلهيها نتائجها الإيجابية عن نقائصها لتنتظر العثرات والهزائم للقيام بذلك.. أقدام أبناء باب سويقة التي كانت تحلق في الفضاء قبل « صفعة» باجة بحكم تتالي الانتصارات عادت إلى الأرض بعد لقاء نهاية الأسبوع الفارط وهذه العودة إلى الأرض ستخدم الفريق كثيرا في مبارياته القادمة سواء المحلية منها أو القارية وقد تكون السبب في النجاح والتتويج لأن الترجي الرياضي ينتفض كأحسن ما يكون كلما كانت تحت الضغوطات وكلما شعر بالخوف والتجارب السابقة في هذا الصدد متعددة بالنسبة للأحمر والأصفر وقد أكدت في كل مرة قدرته على الخروج من العثرات بسرعة وأخف الأضرار ولو أن مشكل التفطن إلى السلبيات بعد الهزائم متواصل ولم ينجح الترجيون في تفاديه على مر السنوات... فالأحباء يمنّون النفس باليوم الذي يصلح فيه فريقهم اختياراته وغلطاته عند الانتصارات والفترات الوردية والزاهية ولا ينتظر النتائج السلبية للقيام بذلك... على كل ... « رب ضارة نافعة» ... هذه الخلاصة التي يمكن الخروج بها من هزيمة الأحمر والأصفر في باجة لأن هذه العثرة لا تقلل بتاتا من مستوى وإمكانيات الفريق الذي يبقى قادرا على التدارك كأحسن ما يكون والانتفاض كالأبطال الحقيقيين وهذا ما أكده الترجي الرياضي في كل مرة حكمنا فيها عليه بالفشل والعجز وخسارة الألقاب.