عقد منذ قليل رئيس حركة رئيس حركة النهضة الشيخ راشد بمعية نائبه والممثل الشخصي له الشيخ عبد الفتاح مورو وعضو المكتب التنفيذي السيدان عبد الحميد الجلاصي وعامر العريض ووسيلة الزغلامي ندوة صحفية لتقديم قائمة المكتب التنفيذي للحركة الذي صادق عليه مكتب الشورى والذي وقع التخفيض في عدد أعضاءه من 40 إلى 15 وذلك لتسيير عميلة إتخاذ القرارات والتشاور وسرعة التحرك مع الأحداث على حد قول رئيس الحركة هذا وقد وقع على هامش الندوة طرح عدد من الأسئلة للشيخان وأعضاء المكتب التنفيذي للحركة تمحورت أساسا حول التعيينات الأخيرة في المراكز السيادية والسياسية والجهوية وخاصة التعيينات على رأس مؤسسة التلفزة التونسية ودار الصباح هذا إضافة إلى قضية كاكتوس وإيقاف صاحبها . وبخصوص التعيينات في المراكز السياسية والجهوية أكد الشيخ راشد الغنوشي أنها تمت بناءا عى مبدأ الكفاءة بدرجة أولى ووفق ما رأته الحكومة مناسبا ونافيا في هذا الصدد أن تكون لدى حركة النهضة نية السيطرة على مفاصل الدولة مضيفا بأن الولاة ممثلون لسياسة الدولة التي تمثلها الحكومة والنهضة جزء منها لذلك فأمر التعيينات كان امرا طبيعيا . وبخصوص التعيينات بوسائل الإعلام أكد أنها كانت خاضعة لمبدأ التشاور وليس على أساس الولاءات فهو أمر راجع للحكومة وليس لحركة النهضة . وفي نفس الإطار فند رئيس حركة النهضة تصريحات وزير الشؤون الخارجية السوري وليد المعلم في صحيفة الانقليزية "الانتيبندنت" والتي تفيد تسلمه 150 ألف أورو مؤكدا أنه كلف مكتب محاماة خاص لمقاضاة الصحيفة والصحفي الذي نقل الخبر وكل وسائل الإعلام التي تناقلت الخبر دون أن تتبين موقف الطرف الثاني . في سؤال وجه له بخصوص ملف الترويكا ومصيرها خاصة بعد الإنتقادات التي وجهها الرئيس المؤقت منصف المرزوقي لحركة النهضة أكد أن الإختلاف داخل الترويكا أمر طبيعي ولا ضرّ منه خصوصا وإن الإئتلاف حاكم هو بصدد تجاوز الأزمة . وفي سؤال أجاب عليه الشيخ عبد الفتاح مورو حول تجريم المقدسات في الدستور وذكر أن هذه المسألة تم إيكالها إلى طرف ثالث محايد يبت فيها بشكل قطعي ويكون لا علوية قانونية حتى يتم القطع مع الفوضى مؤكدا أن مسألة المقدسات لم تطرح من عند أحزاب سياسية وإنما طرحت من الشارع ولا بد من البت فيها وأضاف عامر العريض أن المقدسات ستشمل جميع الديانات والمقدسات على حد السواء . هذا ولم تخلو الندوة من حضور عدد من صحفيي دار الصباح إحتجاجا على ما جد في الآونة الأخيرة في المؤسسة إضافة إلى توجههم بعدد من الأسئلة حول موقف حركة النهضة من القرارات التي آخذها لطفي التواتي .