كللت الزيارة التي أداها هذا الأسبوع حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل إلى فرنسا بإمضاء بروتوكول تعاون اعتبره السيد قاسم عفية الأمين العام المساعد المسؤول عن العلاقات الدولية انه من اهم الاتفاقات التي تم إمضاؤها وستمكن من خلق شراكة وتبادل للخبرات بين الاتحاد والكنفدرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل . وقد أمضى الاتفاق كل من حسين العباسي و«فرانسوا شيريك» الأمين العام للنقابات الفرنسية وسيمكن هذا الاتفاق من تبادل الخبرات في عدة مجالات على غرار التكوين المهني والكهرباء والغاز والمعادن والضمان الاجتماعي والحوار الاجتماعي والتشغيل والتأمين على المرض وقانون الشغل والعمل اللائق وثقافة العمل . وتضمن الاتفاق كذلك تبادل الخبرات بين النقابتين وتبادل المعارف والمعلومات حول الصحة والسلامة المهنية والتربية الاجتماعية في ميدان التعليم الأساسي والثانوي والعالي والنقاش حول سياسات القضاء على البطالة ودعم التشغيل والتدريب المهني . كما اتفق الطرفان على إقامة جامعات صيفية بين أبناء النقابيين في تونسوفرنسا , وتقرر كذلك دعم العلاقات الموجودة حاليا بين نقابات الاتحاد العام التونسي للشغل ونقابات الكنفدرالية الفرنسية على غرار السياحة والفلاحة والمعادن وغيرها من القطاعات الأخرى بتعميق النقاش حول كافة هذه القضايا. من جهة أخرى تقرر إنشاء لجنة مشتركة تقيّم سير هذا التعاون المشترك وتجتمع كل ستة أشهر كما سيتم تقييم هذا العمل بعد سنتين من الآن . وعلمنا أن السيد «فرانسوا شيريك» الأمين العام للكنفدرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل سيزور الاتحاد العام التونسي للشغل مع مطلع شهر أكتوبر المقبل للإعلان عن انطلاق هذا البرنامج المشترك وستكون له لقاءات مع قيادة اتحاد الشغل لتفعيل هذا الاتفاق الذي اعتبره السيد قاسم عفية تاريخيا على مستوى عمقه وأهدافه. وكانت الكنفدرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل قد أكدت في بلاغ صادر عنها عن اعتزازها بإمضاء اتفاق التعاون مع الاتحاد العام التونسي للشغل مذكرة بالدور الذي قامت به المنظمة النقابية في الثورة التونسية ودورها التاريخي والوطني في كل الأحداث التي طبعت تونس.