لم تمر ليلة أمس السبت بردا و سلاما في منطقة المروج الثاني حيث انتفضت الجهة على حادثة قتل شاب بطعنة قاتلة طائشة بعد مناوشات بسيطة عجلت بوفاة ابن العشرين ربيعا في الساعة الثانية بعد منتصف الليل و تركت العائلة في لوعة و حسرة على فراقه. تفاصيل الحادثة التي رصدناها من شهود العيان الذين كانوا حاضرين في مشهد الجريمة صرحوا للتونسية بان الضحية كان بانتظار رفاقه اللذين ذهبوا لشراء السجائر في وقت اتت فيه سيارة مسرعة يقودها شاب رفقة فتاتين و كادت تدهس الهالك الذي طالب السائق بتخفيض السرعة و يبدو ان خلافا حادا نشب بينهما ليستل القاتل سكين من سيارته و يغرسها في صدر الضحية و يلوذ بالفرار تاركا الضحية عائما في بركة الدماء. حسب قول رفاقه فانه لم يتسن لهم لا رؤية ملامح القاتل و لا حتى رقم السيارة التي قالوا انها من نوع "قولف" متعللين بان الحادثة كانت سريعة و هم كانوا بصدد شراء السجائر في مكان يبعد عنه مسافة 200 متر بالإضافة إلى الظلمة التي كانت تسود المكان. الخيط الوحيد الذي من الممكن ان تقوم الشرطة العدلية بالقرجاني التي أوكلت لها مهمة البحث في ملابسات الجريمة ,بتتبعه هي البصمات التي تركها القاتل على السكين التي لم يستطع إخراجها من جسد الضحية تخوفا من القبض عليه من طرف الناس اللذين هبوا تلبية لنداء الاستغاثة و صرخة الموت التي أطلقها الشاب الضحية