تستعد الشعوب الإسلامية في كل سنة للاحتفال بعيد الاضحي المبارك وتكتمل الفرحة في البيوت حيث يهرع أرباب العائلات إلى شراء كبش العيد وشحذ السكاكين لاستقبال اليوم السعيد ولكن فئة من شبابنا الضال يغتنم هذه الفرصة ليحتفي بهذه المناسبة بطريقة لا تليق بديننا وشريعتنا السمحة فتراهم يخزنون كميات من الجعة قبيل ايام العيد لاحتساء النبيذ صحبة رفاق السوء ويجدون في اللحم المشوي خير�كمية� لقضاء جلاساتهم دون تفكير في العواقب وهذا ما انجر عنه في قضية الحال المتمثلة في جريمة قتل روح بشرية عمدا باستعمال الة حادة. وللوقوف على ملابسات هذه الحادثة تحولت الإعلان إلى مقر سكني الهالك الكائن بالشحيمات الجنوبية من معتمديه السواسي وهناك التقينا بالشاهدين �ليلي � ابنة الهالك وزوجة احد المظنون فيهما والابن �طارق� وهو في حالة صحية متدهورة جراء ما تعرض له من تعنيف وضرب وعلامات الاعتداء عليه بواسطة آلة حادة بادية عليه السكون يخيم على المنزل الذي كان يعرف حركية كبيرة بفضل عدد أفراد العائلة البالغ عددها 8 حزن عميق وأهات تصدرها أم تبكي زوجها ورب عائلتها والعائل الوحيد لسبعة أفراد تهدأ أحيانا وتعود للحديث بمفردها قائلة � ليتني مت مكانه�ليتني افتقدت ولدي طارق بدلا منه ...... إقتربت منها الابنة ليلي لتهدئها وتوجهت إلينا بهذه الإفادة التي نردها على لسانها بالحرف الواحد � قامت مجموعة من شبان الحي الشعبي � الخضراء� شهر�شبكوني� ببنبلة من ولاية المنستير ( مكان الجريمة ) باشتراء كمية من الجعة وطلبوا من زوجي مصاحبتهم لاحتساء الخمر أمام مرأى ومسمع الجميع بالحي المذكور وكنت في ذاك الوقت (الثانية والنصف بعد الزوال من يوم العيد ) استعد لزيارة والدي الذي يقطن بجوارنا في منزل على وجه الكراء صحبة بقية العائلة التي تحولت من السواسي إلى بنبلة بحثا عن العمل خاصة وان الهالك بارع في تركيب الرخام والجليز . ومع عودة الهالك من قضاء بعض الشؤون لم يرق له مشهد هؤلاء الشبان فطلب مني ان لا اسمح لزوجي وهبي بالخروج ومجالسة الشبان لمعاقرة الخمرة لكن هذا الأخير أصر على الخروج وسرعان ما نشب الخلاف بينه وبيني مهددا إياي إن تعرضت له لاحقا . وفي الجهة الأخرى كان شقيقي � طارق� يعاتبه على صنيعه فتحول الشجار بينهما واستل � وهبي� موسي وطعن به شقيقي على مستوى ظهره وعلى الجانب الأيسر ثم خرج مهرولا مناديا والدتي للتدخل قائلا تعالي وخذي ابنتك من أمامي حينها هرع الجميع لإستجلاء الامر لكن الهالك وقعت عينه على إصابة طارق وفي محاولة منه لفض المعركة قام بدفع صهره من اجل اخماد فتيل الغضب الشديد وما تؤول إليه الأمور من مخاطر وخاصة وأن الموسى بحوزة الصهر وما زاد الطين بلة حالة السكر التي كان عليها .تضيف محدثتي عند سماع الشقيق الأصغر المدعو صابر ما حدث من مناوشات وصراخ سرعان ما تدخل ليزيد في حدة التوتر نظرا لحالة السكر الشديدة التي كان عليها فاستل موسى (لا اعرف إن كان نفس الموس الذي يمتلكه زوجي ) وطعن به شقيقي طارق من جديد على مستوي الفخذ وإصابته كانت بليغة حيث نزف دما كثيرا وفي محاولة ثانية لإنهاء الخلاف تدخل والدي الهالك ليمنع كارثة قد تحدث في كل لحظة لكنها حصلت حيث طعنه � صابر� طعنتين متتاليتين في نفس المستوي وبنفس القوة على مستوى البطن فسقط أرضا مغشيا عليه وبيده إناء فارغ رماه بحركة بطيئة من شدة الألم ثم فر المظنون فيه على متن دراجة نارية في حين بقي الهالك يسبح في بركة من الدماء فتم نقله على متن احدي السيارات إلى مستشفى بنبلة لكنه لقي حتفه قبيل إسعافه بدقائق معدودات روايات عديدة حول تحديد القاتل الذي نكر ما نسب إليه واهم شقيقه الأكبر بقتل صهره في حين تنحصر التهمة بين الشقيقين ولمعرفة الحقيقة تولت الفرقة العدلية بجمال بأمر من النائب العام البحث في القضية وإحالة المتهمين إلي العدالة لتنظر في شانهم ما تراه مناسبا ولمزيد من التفاصيل حول هذه الجريمة نعد قراءنا الأعزاء بمزيد من التفاصيل في عدد قادم