طوت الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم نهاية الأسبوع المنقضي جولتها السادسة والعشرين وكعادتها لم تخل هذه الجولة من سهام الانتقادات اللاذعة التي طالت بعض حكامنا، ولمزيد تسليط الضوء على أدائهم في هذه الجولة الحكم الدولي السابق «عادل زهمول» يقدم قراءته الخاصة. محمد سعيد الكردي (النادي الصفاقسي/ قوافل قفصة) «محاسبي كبير» تعيين «سعيد الكردي» في ظرف أسبوع مرة ثانية بعد مباراة باجة وما خلفته من تعاليق واحداث مخجلة يدعو للاستغراب حتما وكان من الأجدى اراحته على الأقل لأسبوع إضافي حتى «تهدأ النفوس». بالنسبة للمباراة التي أدارها بين النادي الصفاقسي وقوافل قفصة وأول ملحوظة وفي نقطة سلبية دون أدنى شك أن «الكردي» نزل تقريبا بألوان قوافل قفصة وهذا خطأ فادح لا يغتفر من حكم دولي وفي ما يتعلق بحيثيات المباراة كانت هناك ضربة جزاء واضحة ل «C.S.S» بعد ركنية وصعود المدافع على المهاجم وكان حريا به الاعلان عنها لكن ما راعنا الا وهو يأذن بمواصلة اللعب، نبقى مع اللقطات التي «تعدات» على الكردي تلك المتعلقة بانفراد مهاجم النادي الصفاقسي وعرقلته وضربة الجزاء الواضحة أيضا مع اقصاء المدافع ومع ذلك تغافل عن اعلانها. إذن الكردي لم يعلن عن ضربتي جزاء لفائدة النادي الصفاقسي مع اقصاء لمدافع قوافل قفصة والنتيجة وقتها كانت تؤشر إلى ثلاثية نظيفة لأبناء عاصمة الجنوب وعليه فإن هذا الأخير «حسب وحدو» في المباراة وتناسى أن ضربات الجزاء «تصفّر» حتى ولو كانت النتيجة 10 لصفر يستحق 6 من 10. نصر الله الجوادي (ترجي جرجيس النادي البنزرتي) «جنت عليه تلك الصافرة»!! «الجوادي» قدم مباراة تليق بمستواه الذي لم يرتق الى المأمول بسبب الوضعية الكارثية لأرضية الميدان، كان حاضرا بدنيا تغافل عن اقصاء مدافع ترجي جرجيس جنت عليه تلك «الصافرة» من أحد مسؤولي ترجي الجنوب وحسنا فعل حين ذكر ما حدث في تقريره وانتظر بفارغ الصبر العقوبة التي ستسلطها الرابطة على ترجي جرجيس، يستحق 8 من 10. مكرم اللقام (الأولمبي الباجي / مستقبل المرسى) من حسن حظه أنّ الأولمبي انتصر مباراة طيبة في مجملها، ما أعيبه حقا على «اللقام» إلغاؤه لهدف لصالح الأولمبي الباجي بتعلة التسلل والحال أنه غير موجود ومساعده هو من يتحمل المسؤولية كاملة في هذا الخطإ الفادح وأعتقد ان التركيز في هذه اللقطة خانه، يستحق 8 من 10. لطفي الشريف (مستقبل قابس/ أمل حمام سوسة) تغافل عن مبدإ الأسبقية لم يعلن عن ضربة جزاء واضحة وجلية لفائدة مستقبل قابس، أيضا نقطة سلبية تنضاف الى سجل هذا الحكم انه لا يعترف بمبدإ الأسبقية ورغم الدروس العديدة التي يتلقاها الحكام في هذا المحور الا ان اخفاقهم في قراءة مبدإ منح الأسبقية من عدمها متواصل، فالشريف وعوض ايقاف اللعب لتبين سلامة اللاعبين الذين اصطدما، أمر بمواصلة اللعب ومن ألطاف الله ان اللقطة لم تشكل خطورة على المنافس يستحق 7من 10. يسري سعد الله (الاتحاد المنستيري / النجم الخلادي) في إجازة صيفية رغم برودة الطقس مباراة عادية للغاية، توجد فيها فرص بإمكاننا تقييمه فيها ونتيجة المباراة سهلت مأموريته كثيرا وكان تقريبا طيلة ردهات المباراة في اجازة صيفية رغم برودة الأحوال الجوية بعاصمة الرباط، يستحق 7 من 10 هشام برك الله (الملعب التونسي/ شبيبة القيروان) يجب أن يخضع الى «حمية» لانقاص وزنه مباراة طيبة عموما في قمة الروح الرياضية والدليل أنه لم يشهر الا بطاقة صفراء وحيدة لكن «معضلة» هذا الحكم هي «الحمولة الزائدة» وعليه فهو مطالب ب «ريجيم» ليستعيد لياقته البدنية، يستحق 7 من 10. الحكم السوداني خالد عبد الرحمان (الترجي التونسي/ سان شاين) «يحوّس في تونس» لن أعلق على الأمور الفنية لهذا الحكم البالغ من العمر 45 سنة والذي يملك من الخبرة والمؤهلات ما يجعله يتفادى أخطاء كثيرة خاصة «الفضيحة» التي جاد بها علينا والمتعلقة بتشابه أزياء الفريق الضيف مع أزياء الترجيين وحسب معلوماتي فإنّ «خالد عبد الرحمان» لم يتخذ قرار تغييرها مع بداية الشوط الثاني لوحده بل إن مسؤولي الترجي فرضوا عليه التغيير بعد تعدد التمريرات الخاطئة من لاعبي «الأحمر والأصفر» بسبب تشابه الأقمصة، وللأمانة فإن هذا الخطأ أثرّ على المستوى الفني لبطل افريقيا وكاد يكلفهم غاليا لولا تفطنهم في الوقت المناسب. خطأ ثان في عملية تغيير الأزياء والمتعارف عليه أن الفريق الزائر هو الذي يقوم بتغيير أقمصته وليس الفريق المحلي، ولا أدري ماذا يدور ببال الحكم السوداني حينها لكنني أكاد أجزم أنه قدم الى تونس للسياحة و«الخلاعة» لا لإدارة مباراة رهانها التأهل الى الدور نصف النهائي من مسابقة أمجد الكؤوس الافريقية، يستحق 6 من 10 وأتمنى أن أتحصل على تقرير مراقب تلك المباراة حتى أقف على حقيقة العدد المسند اليه والذي أتمنى ان يكون أقل بكثير مما منحته أنا.