لندن (وكالات) نقلت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية عن لورا بيتر المستشارة في منظمة هيومن رايتس ووتش قولها «ان الولاياتالمتحدة لم تسلم إلى القذافي أعداءه على طبق من الفضة فحسب بل يبدو أن وكالة المخابرات المركزية (سي أي ايه) قامت بتعذيب العديد منهم أولا» عندما كانت واشنطن تغازل ما أسمته ب «دكتاتور» ليبيا السابق. وأضافت بيتر أن نطاق الانتهاكات التي ارتكبتها إدارة بوش، أوسع مما جرى الاعتراف به في السابق ويؤكد ضرورة فتح تحقيق شامل في ما حدث. وأوضحت هيومن رايتس ووتش، أن تقريرها خلص الى أن بريطانيا وعدة دول أخرى كانت متواطئة في مد يد المساعدة ضد أعداء العقيد القذافي.واستند التقرير أيضا إلى وثائق – بعضها يتم الإعلان عنه للمرة الأولى – عثرت عليها «هيومن رايتس ووتش» في مكتب رئيس المخابرات الليبي الأسبق موسى كوسة، بعد سقوط طرابلس في يد قوات المعارضة تبين من المقابلات والوثائق أنه إثر هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة، وبدعم من المملكة المتحدة، وبلدان بالشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، تم توقيف واحتجاز عدد من عناصر الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة ممن كانوا يعيشون خارج ليبيا وتم احتجازهم دون توجيه اتهامات إليهم، وفي نهاية المطاف جرى تسليمهم قسرا إلى الحكومة الليبية وقتها.وشملت الانتهاكات التعرض ل«محاكاة الإغراق» وتقنيات أخرى للتعذيب باستخدام المياه.