حملت مندوبة النيابة، التي تحدثت باسم حكومة إسرائيل، الدولة المصرية مسؤولية مصير اللاجئين الأفارقة المحاصرين في الصحراء على الحدود المصرية، وقالت إن مصر هي الدولة الأخيرة التي قدموا منها إلى الحدود وهي التي من المفترض أن تبت بشأنهم، وفقا لميثاق حقوق الإنسان. وقالت المحامية يوخي جنسين، إن حكومة إسرائيل استوعبت العديد من اللاجئين وما زالت، ولكن في هذه الحالة، فإن اللاجئين يظهرون نية الاعتصام في ما بين الحدود لممارسة الضغوط على إسرائيل، و اذا نجحت خطتهم، فسيتدفق عشرات الآلاف إلى إسرائيل وتكون المشكلة أكبر. وكان عشرون لاجئا من السودان وإريتريا قد حاولوا دخول إسرائيل من سيناء قبل تسعة أيام من نقطة يوجد فيها سياج مزدوج داخل تخوم الكيان الصهيوني، في المنطقة الحدودية مع مصر، واكتشفتهم قوات الجيش الإسرائيلي فمنعتهم من اجتياز السياج الثاني. فأصبحوا محاصرين من جهتين، القوات المصرية من ورائهم والقوات الإسرائيلية من أمامهم. فالمصريون يمنعونهم من العودة إلى سيناء وتل ابيب تمنعهم من دخول الأراضي المحتلة. وحسب مصادر في لجنة الأطباء الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل حقوق الإنسان، فإن اللاجئين عانوا هذه الفترة من أوضاع إنسانية لا تحتمل.. إذ توجد بينهم امرأة حامل أجهضت، وعدد من الصبية.. يعانون حر الصحراء في النهار والتي تتجاوز فيها درجة الحرارة ال 40 درجة، ويعانون البرد في الليل، وينقصهم الماء والطعام. و كانت واشنطن دعت اسرائيل الى حل مشكلة اللاجئين و المتسللين الأفارقة فما كان من الحكومة الاسرائيلية الا أن رمت بالكرة في الملعب المصري.