طرابلس – الرباط (وكالات) قال وزير الشباب والرياضة الليبي، فتحي تربل، في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية، إن الاتحادية الليبية لكرة القدم «لن تتجاهل التصرفات التي صدرت عن بعض اللاعبين الليبيين الذين قد يتلقون عقوبات». وعبر الوزير الليبي عن أسفه لما انتهت إليه مبارة أول أمس بين المنتخب الليبي ونظيره الجزائري قائلا : «إنه لمن المؤسف أن تنتهي مباراة لكرة القدم بين فريقين من بلدين شقيقين بمثل هذه الأحداث، ما كان يجدر بنا أبدا بلوغ هذا الحد لأن ذلك أمر غريب عن ثقافتنا». و تابع تربل: «هذه الأحداث خلال المباراة لا ينبغي أن تلهينا عن تقديم تهانينا الحارة للفريق الجزائري، مع تمنياتنا له بتحقيق المزيد من النجاح في المستقبل». وبخصوص مقابلة العودة التزم تربل بإصلاح الأمور، مضيفا أنه «سيسعى شخصيا لبذل كل ما في وسعه من أجل التخفيف من التوتر قبل الجولة الثانية». و حدثت أول أمس فوضى عارمة واشتباكات بين اللاّعبين من المنتخبين الليبي والجزائري لكرة القدم قبيل نهاية المباراة بملعب محمّد الخامس بالدار البيضاء المغربية، بسبب اللاّعب اللّيبي علي سلامة الذي اعتدى على المهاجم الجزائري رفيق زهير جبّور. في الوقت الذي كان أغلب لاعبي المنتخبين بصدد التصافح عقب إعلان الحكم السينغالي عن نهاية المباراة، وإطلاق عناصر المنتخب الجزائري صيحات الفرحة بالانتصار، وبينما كان وحيد خاليلوزيتش مدرّب المنتخب محمولا على الأكتاف، تسبّب علي سلامة بتهوّره في تحويل العرس المغاربي إلى حلبة للملاكمة وفوضى واشتباكات، لم يقو حتى رجال الأمن المغربي على التحكّم فيها، بسبب إصرار سلامة على موقفه، حيث لم يهضم سلامة الذي اعتدى على سوداني خلال المباراة، التدخل العنيف من جبّور عليه أثناء اللّعب أيضا، وحاول الانتقام منه بعد نهاية اللقاء بطريقة غير رياضية. وانتقلت «العدوى» إلى بقية اللاّعبين والمسيرين اللّيبيين، الذين تهجّموا على المصوّرين الجزائريين المتواجدين على أرضية الميدان بغرض تجريدهم من آلاتهم التي تحمل دليل خروج اللّيبيين عن قواعد الانضباط والروح الرياضية في اليوم العالمي ل«الفيفا» للّعب النظيف. وتحوّلت الاشتباكات بملعب محمّد الخامس بالدار البيضاء من أرضية الميدان إلى المدرّجات، حين راح عدد من أنصار المنتخب اللّيبي يرشقون الأرضية وحتى مدرّجات الجزائريين بالقارورات والمقذوفات وحتى الكراسي.