عاشت البارحة"الثلاثاء" مدينة المنستير على وقع الإعتداء الذي لحق بروضة ال بورقيبة من طرف احد الملتحين وتراوحت المواقف بين الإستنكار والمطالبة بالقصاص من شاب تعمد المس برمز وزعيم له مكانة خاصة ليس في المنستير فقط بل في تونس والعالم بأكمله و رغم ما يميز المدينة وأبنائها من رصانة وهدوء إلا أن الأحداث كادت تتطور إلى ما يحمد عقباه فكان الاستنفار الأمني بحيث تم تعزيز المواقع الحيوية بعدد كبير من أعوان الأمن والجيش,ثم جاءت التطمينات بأن القانون سيأخذ مجراه وسيتم البحث مع الجاني وخلفياته ومن دفعه إلى ذلك فكان الهدوء الحذر حتى الساعات الأخيرة من الليل ,لكن تسربت معلومات مفادها أن المعتدي تم تحويله للبحث في الفرقة المركزية بالعاصمة- تفاديا لتطور الأحداث في المنستير وخوف من تجمع عدد كبير من المواطنين أمام المقر الأمني- دون الخروج بأي إشارة قد ترفع الستار عن ما صار وحسب العديد من ممثلي المجتمع المدني بالمنستير يبقى من الضروري على وزارة الداخلية ان تقدم كشفا لملابسات القضية تفاديا للتأويلات التي تتحدث عن إمكانية تدخل بعض الأطراف لحماية الشاب المقترف للعملية . مع العلم ان الرواية الرسمية للاحداث تشير بأن المعتدي هو شاب من مواليد سنة 1976 بنفزة من ولاية باجة مقيم بحي التضامن من ولاية أريانة مطلق وله ابنين, محسوب على التيار السلفي (المظهر والعبارات التي ذكرها عند الإعتداء) قدم للمنستير بوم الحادثة ودخل لروضة ال بورقيبة حاملا إكليلا من الزهور وعند تأكده من غياب الحارس قام بتهشيم بعض الصور التذكارية للزعيم وحاول الوصول للملابس الخاصة والوثائق التذكارية إلا أن تدخل الحضور منعه من ذلك وتم الإتصال بالأمن الذي إحتفظ به بأمر من النيابة العمومية.