أفادت وكالة الأنباء الجزائرية بأن قوات الجيش الوطني الشعبي التي بدأت منذ أيام عملية تمشيط واسعة في منطقة القبائل ,تحاصر نحو 15 إرهابيا تحصنوا بالمنطقة مشيرة الى أن عمليات تعقب العناصر الإرهابية متواصلة وأنه سبق قبل هذه العملية نصب كمائن واشتباكات مع عناصر إرهابية في عدة مناطق. و ذكرت تقارير جزائرية أمس أن قوات من الجيش أطلقت عملية تمشيط واسعة النطاق شملت كل الغابات الفاصلة بين محور «تيزي وزو» و«البويرة» و»بجاية» و»بومرداس»؛ باستعمال المروحيات الحربية والمدرّعات ومختلف الأسلحة الحربية الثقيلة، إلى جانب قوات مختصة في مكافحة الإرهاب، وحسب مصادر أمنية موثوقة، فإن تعزيزات أمنية وصلت ليلا إلى «تيزي وزو»، قادمة من مختلف الولايات، إلى موقع القصف وهي على وجه الدقة قوات خاصة أوكلت إليها مهمة التوغّل داخل الغابات. و حسب المصادر ذاتها ، فإن قوات الجيش استهدفت غابات «إعكوران» و«سيدي علي بوناب»، وقامت بنصب كمائن وحواجز على الطريق الوطني رقم 12 في أكبر عملية تمشيط تشهدها المنطقة؛ حيث قامت القوات ذاتها بالتوغل عبر المسالك البرية في المنطقة المعروفة بأنها معاقل للإرهابيين، الى أن وصلت اليها إمدادات عسكرية بينها الأسلحة الحربية الثقيلة من مروحيات ومدرّعات آلية . وقامت القوات الجزائرية بقصف المواقع المستهدفة، فيما بقيت المروحيات الحربية تحوم فوق المنطقة المستهدفة لرصد تحركات العناصر الارهابية ومواقع تحصنها. و جاءت هذه العملية العسكرية الواسعة بعد حصول قوات الأمن على معلومات تفيد بتسجيل تحرّكات مريبة لعناصر إرهابية ,فيما أشارت التقارير الى أن المعلومات سالفة الذكر حصلت عليها السلطات الجزائرية المختصة من إرهابي تائب كان سلّم نفسه للجيش بمنطقة «آيت عكاشة» نهاية الأسبوع الماضي. ونقلت التقارير ذاتها عن مصادر أمنية أن الجيش الجزائري قام أيضا منذ أول أمس بعملية تمشيط واسع لغابات «تيزي وزو»، مستخدما المروحيات الحربية التي قصفت المنطقة. و لم تكشف المصادر الأمنية عن حصيلة المواجهات التي جرت بين الجيش والعناصر الإرهابية كما لم تكشف عن حصيلة عمليات التمشيط والقصف التي طالت أوكار «الإرهابيين» في منطقة القبائل.