كشف وزير الداخلية الجزائرية نور الدين يزيد زرهوني عن وجود مبادرة أمنية تضم دول المغرب العربي الخمسة (الجزائروتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا) لمواجهة تهديدات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي . ونقلت اذاعة الجزائر الرسمية امس الأحد عن زرهوني قوله علي هامش الزيارة التي يقوم بها منذ السبت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية مستغانم (400 كم) غرب العاصمة الجزائرية أن الدول المغاربية اتفقت علي وضع مبادرة أمنية مشتركة بعد التهديدات التي أطلقها تنظيم القاعدة والعمليات الانتحارية التي طالت عددا من هذه الدول منذ بداية العام الجاري. الا أن الوزير الجزائري لم يكشف تفاصيل هذه المبادرة. وكان مسؤولو الأمن في بلدان المغرب العربي عقدوا اجتماعا بليبيا في مايو-أيار الماضي بغرض بحث مواجهة نشاط الجماعات الجهادية بالمنطقة. وكان الداعي لاجتماع مسؤولي الأجهزة الأمنية هو التطورات السريعة التي شهدها الملف الأمني في المنطقة المغاربية، علي خلفية التفجيرات التي وقعت في الجزائر والمغرب في الأيام الماضية. وذكر مصدر أمني أن الظروف الأمنية الاستثنائية التي تمر بها بلدان المغرب العربي هي التي دفعت الي عقد اجتماع طرابلس، وقال أن الحدود المشتركة بين بلدان الاتحاد ليست في مأمن من تسلل عناصر ارهابية لتنفيذ اعتداءات ارهابية، كما وقع في تونس مطلع العام الجاري ونهاية العام الماضي. من ناحية أخري قال زرهوني أن عملية التمشيط الجارية ضد الجماعات المسلحة بغابات اعكوران في ولاية تيزي وزو بمنطقة القبائل شرقي البلاد "ستتواصل الي غاية القضاء نهائيا علي الجماعات الارهابية . وقال أن الحصيلة النهائية لهذه العملية لم يتم اعدادها بعد. وكانت مصادر أمنية تحدّثت عن سقوط ما لا يقل عن 20 مسلحا منذ بداية العملية قبل أكثر من عشرة أيام. ورحب زرهوني بأي تعاون اقليمي أو دولي لمحاربة الارهاب. وفي سياق متصل أصيب راعي غنم بجراح خطيرة أدت الي بتر قديمه في انفجار لغم أرضي زرعته الجماعات المسلحة بمنطقة عين بربر بولاية عنابة شرق البلاد. 31 يوليو 2007