ألغى الرئيس منصف المرزوقي، أمس الأربعاء، زيارة رسمية إلى ليبيا كان سيشارك خلالها في أعمال جلسة للمؤتمر الوطني العام فيما ذكرت مصادر أخرى أن طائرته قد تكون تعرّضت لإطلاق نار من جهة مجهولة. وقال عدنان منصر، الناطق الرسمي للرئاسة ل «التونسية»، إن قطع الرئيس المرزوقي لزيارته «يأتي إثر إلغاء الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني العام الليبي لأسباب أمنية وبطلب من السلطات الليبية». وأضاف أن الرئيس منصف المرزوقي «التقى برئيس المجلس الليبي بالمطار خلال هذه الزيارة التي تحولت لمجرد توقف بليبيا». وكان الرئيس منصف المرزوقي قد وصل أمس إلى العاصمة الليبية قادماً من العاصمة القطرية حيث شارك في الجلسة الافتتاحية لمنتدى عربي حول استرجاع الأموال المنهوبة . وكانت الانباء قد تباينت حول الأسباب الحقيقية وراء قطع الزيارة، حيث أشارت بعض مصادر إعلامية إلى أن طائرة الرئيس تعرّضت ل «بعض المشاكل» ساعة وصولها مطار معيتيقة الليبي، فيما ذكرت مصادر أخرى أنها قد تكون تعرّضت لإطلاق نار من جهة مجهولة، ما دفع الرئيس إلى مغادرة المطار فورا. وتشهد العاصمة الليبية حاليا توترا أمنيا بسبب تداعيات مقتل سفير أميركا لدى ليبيا و3 أميركيين داخل القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الواقعة شرق ليبيا. وقال المرزوقي عقب اجتماعه مع رئيس المؤتمر الوطني العام محمد يوسف المقريف بمطار معيتيقة الدولي بطرابلس إن تونس على ثقة بأن «المحاولات الإرهابية» التي حدثت في بنغازي مؤخرا لا تمت للشعب الليبي بصلة وهي ضربة موجعة لأمن واستقرار تونس. وتابع «نحن على ثقة بأن مثل هذه الأحداث المخزية لن تهز ليبيا». وشدد المرزوقي على أن «أمن تونس وليبيا هو أمن واحد ضد كافة الأعمال الإرهابية القذرة التي تحاول زعزعة الاستقرار في البلدين». ولفت إلى أنه ناقش خلال لقائه رئيس البرلمان الليبي التعهدات والاتفاقيات الثنائية التي تم توقيعها مؤخرا بين الجانبين، والتي أشار إلى أنها سوف تدخل حيّز التنفيذ خلال المدة المقبلة. وكان المتحدث باسم السفارة التونسية في ليبيا قد صرح في وقت سابق لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بأن زيارة الرئيس منصف المرزوقي والوفد الوزاري المرافق له تأتي بهدف عقد عدد من اللقاءات مع المسؤولين الليبيين وأعضاء البرلمان ورئيس الوزراء الليبي الجديد.