على إثر الاستفزازات المتكررة التي تشنّها عديد الأطراف الداخليّة والخارجيّة ضدّ المقدّسات والرموز الإسلاميّة، وآخرها الفيلم الأمريكي المسيء للنبيّ صلى الله عليه وسلّم، والذي يُبرهن على مدى الحقد الدفين الذي يُكنّه هؤلاء للإسلام والمسلمين وسقوط أقنعة التسامح وما يُسمى بحوار الأديان والحضارات، فإنّ حزب جبهة الإصلاح وإذ لا يستغرب من هذه الانتهاكات والممارسات والاستفزازات الجبانة للمشاعر الدينيّة للمسلمين من باب الشيء من مأتاه لا يُستغرب، يدعو جميع المسلمين في كل البلدان عامّة وفي تونس أرض الزيتونة والقيروان خاصّة إلى الذود عن عرض نبيّهم عليه أفضل الصلاة والسلام بكافة الطرق السلميّة والحضاريّة المتاحة وتفويت الفرصة على أعداء الأمّة لتوظيف ردود فعل الغيورين عن دينهم سياسيّا واستراتيجيّا ودبلوماسيّا. ويدعو حزب جبهة الإصلاح شرفاء المجلس الوطني التأسيسي إلى عقد جلسة طارئة للنظر في إمكانات التصرف إزاء هذا الاستفزاز المسيء والذي يمس من عاطفة كل التونسيين على اعتبار أنّ تونس دولة عربيّة مسلمة. كما تدعو الجبهة الحكومة التونسيّة إلى: اتخاذ كافة التدابير والإجراءات القانونيّة والخطوات العمليّة لمنع انتهاك المقدّسات الإسلاميّة في الداخل والخارج، بعث رسالة استنكار وتوبيخ لسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبتونس وسفارات كلّ من يثبت توّرطهم في الفلم المسيء وغيره من أعمال الحقد الديني تعبيرا عن مدى السخط والغضب الرسمي المُفترض والشعبي القائم من الاستفزازات الأخيرة، إعلان حملة وطنيّة رسميّة في تونس نصرة للرسول الأكرم صلّى الله عليه وسلّم تحت إشراف وزارة الشؤون الدينيّة، السماح بكلّ أشكال الاحتجاج والتعبير السلمي الشعبي عن الغضب والسخط والألم الذي لحق بالشعب التونسي خاصّة من الفلم الأخير وكلّ محاولات استفزاز المشاعر الإسلاميّة داخل تونس وخارجها. هذا وتحمّل جبهة الإصلاح دولة الولاياتالمتحدةالأمريكية المسؤوليّة كاملة عمّا أقدم عليه أمريكيون حاقدون من تصوير وإنتاج الفلم على أراضيها من المُفترض أن يقع منعه بدل السماح به وتوظيفه سياسيّا لصالحها في مساعيها المفضوحة للتدخل في شؤون البلدان الإسلاميّة وإذكاء نار الفتنة داخلها. كما تدعو الجبهة أحباب رسول الله وكلّ الغيورين عن دينهم إلى مقاطعة المنتوجات الأمريكيّة والهولنديّة لمدّة عام على الأقّل نصرة لنبيّهم الكريم وذلك من باب أضعف الإيمان.