أبو ظبي مبعوثنا الخاص، محمد الصادق الأمين تعتبر منة شلبي من نجمات الصف الأول في السينما المصرية على الرغم من قصر تجربتها نسبيا ، ذلك أن المخرج الراحل فجأة رضوان الكاشف هو الذي قدّمها كنجمة أولى في فيلم «الساحر» سنة 2001 رفقة محمود عبد العزيز، وتتالت أعمال هذه الممثلة إبنة الراقصة والممثلة المعتزلة زيزي مصطفى مع يوسف شاهين وخالد يوسف ومحمد خان وأسامة فوزي... وتشارك منة شلبي في مهرجان أبو ظبي خارج المسابقة الرسمية بفيلم»بعد الموقعة» ليسري نصر الله، وهو فيلم حظي باختيار المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي 2012. «التونسية» التقتها فكان معها هذا الحوار.... ما الذي دفعك إلى التصريح بأن دورك في « بعد الموقعة» هو أهم أدوارك إلى حد الآن؟ الحقيقة أني صرحت بشكل محدد أنه من أهم الأدوار ولكنه الأهم كحدث لأنه أتاح لي المشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» السينمائي، وهو حدث مهم في مسيرة أي ممثل وخاصة بالنسبة لي كممثلة مصرية ذلك أنه للمرة الأولى تشارك ممثلة مصرية في المسابقة الرسمية لهذا المهرجان ،من هذا المنطلق صرحت بأن «بعد الموقعة» هو أهم حدث بالنسبة لمشواري الفني إلى حدّ الآن... صرح المخرج يسري نصر الله أنه انطلق من سيناريو من ست ورقات واشتغل على الفيلم مع فريق العمل فكيف قبلت وأنت النجمة المحكومة بمنظومة إنتاج تجارية المشاركة في الفيلم؟ تحسب الجرأة للمنتج الذي وضع « فلوسه» في فيلم ليس تجاريا ، فالمنتج الذي وضع الملايين في سيناريو من ست ورقات أكثر مني جرأة، أنا عارفة مسبقا أن الفيلم له رؤية خاصة وسيكون مثيرا للجدل وهذا يحسب لي في سيرتي الذاتية « في مخرجين ما ينفعش تعديهم كده وما تشتغلش معاهم» مثل رضوان الكاشف ويوسف شاهين وأسامة فوزي ومحمد خان. لم تذكري خالد يوسف(تردد سابقا وجود مشروع زواج بينهما قبل أن تسوء علاقتهما)؟ خالد ليس في نفس المكانة رأى كثير من النقاد أن ناهد السباعي (حفيدة فريد شوقي) كانت منافسا نديا لك في الفيلم فكيف وجدت هذه الممثلة الصاعدة؟ ناهد ممثلة شاطرة جدا جدا وموهوبة وقد فاجأتني بتلقائيتها هل خفت منها؟ خفت منها آه بس ليس بالمعنى الذي يقصده الصحافيون ،» أنا يا سلام» لما أجد ممثلا جيدا لأنه يدفعك إلى مزيد الاجتهاد، احترمت ناهد في « بعد الموقعة» أكثر دقة من القول بأني خفت منها ، ندية ناهد السباعي لي هي ندية فاطمة (الشخصية التي قدمتها منة شلبي) لريم (الشخصية التي قدمتها ناهد السباعي) بمعنى أن ريم كانت ندا لمحمود (باسم سمرة) وهذا لم يثر النقاد لأن باسم له تجربة سينمائية ، نحن الآن نتحدث عن شخصيات الفيلم وليس عنا كأشخاص بيني وباسم سمرة وناهد السباعي. قسمت ثورة 25 يناير جانفي الفنانين المصريين إلى قائمة بيضاء مساندة للثورة وأخرى سوداء تأخرت في مساندتها أو كانت داعمة لنظام مبارك، في أي القائمتين تصنف منة شلبي؟ في القائمة الصامتة لم تكن لك مواقف واضحة؟ قبل أن تحدث الثورة انا شخص متصل بالناس بشكل مباشر لست في برج عاجي منعزلة عن الناس، لكن «أنا عمري في حياتي ما دعمت نظام حسني مبارك ، كما لم أدافع يوما عن الحزب الوطني – حزب مبارك الحاكم – وأهم ناس أعرفهم هم زملائي. ألا تهمك السياسة؟ لا تهمني السياسة بل يهمني الناس، والسياسة مع الأسف تؤثر على الناس ، وأعترف بأني جاهلة سياسيا ولا يمكنني ان أدافع عن جهل، لم يكن لي موقف معاد ولكني لم أدافع عن النظام. ألا تجدين حرجا في هذا الاعتراف؟ أجد حرجا أكبر لو كنت كذابة أو غير صادقة مع نفسي ومع ضميري. هل هناك من الفنانين المصريين الحاملين لواء الثورة من هو كاذب راكب على الثورة؟ ليس دوري أن أكشف عن قلوب الناس، هذه مشكلتهم ومشكلة من يصدقهم لماذا تتميز علاقتك بالصحافة المصرية بالتوتر؟ أن أكون شخصية عامة لا يعطيك الحق لتفتري علي وتعتدي على سمعتي ، لا يحق لك أن تقول ما تريد ولو كان من الخيال أنا مش مسؤولة عن خيال الصحفيين. رغم الجدل الذي أثاره وشم كلمة» الله» على ذراعك، لم تقومي بإزالته؟ لن أزيله، هذا جلدي أنا. ما هي الرسالة التي أردت تبليغها بهذا الوشم؟ لا توجد أية رسالة هذه حريتي الشخصية، لا يحق لك أن تنقدني في حياتي الخاصة ما دمت لم أسئ إليك بحريتي.