رياض بالنور:"غياب البطاقة الرمادية للطائرة وراء هذا الإشكال" حلّ في حدود منتصف الليل من ليلة الخميس وفد الفريق الكونغولي «تي.بي.مازمبي» بمطار تونسقرطاج الدولي وسط اجراءات امنية مشددة وحفاوة استقبال من قبل مسؤولي الترجي الذين كانوا في الموعد ورافقوا ممثل الكونغو الى غاية نزل «قولدن توليب» مقر الاقامة. وصول وفد مازمبي المؤلف من اكثر من مائة شخص من لاعبين واطار فني وطبي وصحفيين وجمهور، سبقته زوبعة كبيرة تلك التي اوردها الموقع الرسمي للفريق الذي لا يفوت فرصة لتوجيه الاتهامات جزافا فبعد الحكام جاء الدور على السلطات التونسية التي اتهمها بالوقوف وراء منع هبوط طائرة مازمبي بمطار تونسقرطاج الدولي، قضية رمت بظلالها على الساعات الاولى من نهار الخميس في ظل الاسلوب الذي تحدث به الموقع الرسمي عن تجاوزات خطيرة وعمليات استهداف لمازمبي للتأثير على تركيز لاعبيه قبل مواجهة هذا السبت بملعب رادس لحساب اياب نصف نهائي رابطة الابطال الافريقية. «التونسية» اتصلت بالاطراف المعنية في قضية الحال، ديوان الطيران المدني والمطارات و الشركة التونسية للطيران وهيئة الترجي التونسي : بالنسبة إلى الشركة التونسية للطيران فقد اتصلنا بالمنسقة الاعلامية «سلاف المقدمي» التي افادتنا بما يلي: «ما تم الترويج له من تعمد منع هبوط الطائرة التي على متنها الفريق الكونغولي فهو عار من الصحة » كما افادنا مصدر من ديوان الطيران المدني والمطارات قائلا : "عملا بما هو متداول عالميا في مجال الطيران المدني كان من المفروض ان يطلب قائد طائرة مازمبي ترخيصا للهبوط بمطار تونسقرطاج من الادارة العامة للطيران المدني قبل اقلاعه بالطائرة من مطار نجمينا ..غير انه طلب الترخيص لما بلغ المجال الجوي التونسي وهو ما اخر حصوله على الترخيص لفترة زمنية قصيرة مضيفا : " رغم الخطأ الذي ارتكبه قائد الطائرة فان مصالح الطيران المدني التونسية حرصت على تمكينه من الترخيص ومكنته من الهبوط في احسن الظروف، من جهة اخرى اتصلنا برئيس فرع اكابر الترجي «رياض بالنور» الذي أفادنا بما يلي: «المشكل الحقيقي الذي كان وراء منع هبوط طائرة مازمبي هو مشكل داخلي بالاساس ويتمثل في غياب وثيقة هامة يطلق عليها اسم «A.O.C» وهي بمثابة البطاقة الرمادية للطائرة والتي لا تخول لها اختراق المجال الجوي التونسي ويقتصر هبوطها على الكونغو او دول مثل التشاد اما في تونس فالأمر مغاير والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمجالات الجوية تنص على انه وفي غياب الوثيقة المذكورة لا يحق لقائد الطائرة الهبوط بأي مطار من مطاراتنا». وبالنسبة إلينا كهيئة للترجي لم نقف مكتوفي الايدي وقد نسقنا مع جميع الهياكل المختصة من اجل هبوط طائرة مازمبي بمطار تونسقرطاج ويعزى الاسراع بتلافي هذا الاشكال الى المجهودات الجبارة لوزير النقل «عبد الكريم الهاروني» ووزير الشباب والرياضة «طارق ذياب» ورئيس ديوان وزير الرياضة «عادل زرمديني» وكذلك المكتب الجامعي ممثلا في «هشام عمران» و «رضا كريم». وأضاف بالنور «نملك كل الوثائق التي تؤكد وقوف الترجي الى جانب مازمبي في هذا الاشكال وهذا الكلام موجه إلى الموقع الرسمي لمازمبي».