تبرّأ نواب كتلة الحرية والكرامة بالمجلس الوطني التأسيسي، من التصريحات التي أدلى بها زميلهم من نفس الكتلة محمد نجيب حسني في الندوة الصحفية المشتركة التي جمعت كلاّ من كتلة الوفاء للثورة وكتلة الحرية والكرامة يوم 16 أكتوبر بالتوازي مع انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الذي دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل. أكّد النائب عن كتلة الحرية والكرامة محمد الطاهر الالهي، أنه على إثر تصريحات زميلهم محمد نجيب حسني التي أدلى بها في الندوة الصحفية المشتركة مع كتلة الوفاء للثورة والتي انتقد فيها دور الاتحاد العام التونسي للشغل وعبّر فيها عن موقفه من المبادرة التي دعا إليها الاتحاد، فقد عقدت كتلة الحرية والكرامة اجتماعا أصدرت على إثره بيانا أكدت فيه أن تصريحات محمد نجيب حسني لا تلزم أعضاء الكتلة. كما تبرّأت من كل الصفات والنعوت التي وصف بها محمد نجيب حسني الاتحاد العام التونسي للشغل ومناضليه على غرار قولة «أشباه نقابيين» وتأكيده على أن الاتحاد تخلّى عن دوره النقابي ليقوم بدور سياسي. وأكد البيان في المقابل أن التمشّي الذي توخاه الاتحاد العام التونسي للشغل يأتي في الاتجاه الصحيح بدعوته الجميع إلى مؤتمر من أجل الحوار الوطني للتوافق والمساهمة في إرسال رسائل طمأنة للشعب التونسي والمؤسسات العمومية والخاصة والمستثمرين والعمال وكافة الفئات وذلك بتأسيس خارطة طريق استحقاقات هذه المرحلة التي ستكون سندا واضحا للمجلس الوطني التأسيسي الذي يبقى الشرعية الأصلية والوحيدة بالبلاد حسب ما جاء في البيان.