حالة من الشلل اصابت المؤسسات الصحية في القطاعين العام والخاص بولاية صفاقس بسبب الاضراب الذي دعا له الفرع الجامعي للصحة اليوم وغدا وذلك لما يصفه بتردي الوضع المهني والنقابي بالقطاع وسياسة وزارة الصحة المعتمدة مؤخرا والتي تميزت بالتراجع عن تطبيق ما جاء بمحاضر الجلسات السابقة المبرمة بين مختلف الهياكل النقابية والادارات المعنية وضرب الحقوق المكتسبة الى جانب التهميش الكبير والحيف الحاد الذي تعاني منه جهة صفاقس واثر على جودة الخدمات الاستشفائية وبالتالي صحة المرضى حيث هناك نقص كبير في عدد الاطباء وهجرة الكثير منهم الى القطاع الخاص ونقص فنيي الاشعة والصحة بقاعات العمليات الى جانب النقص الحاصل في عدد الاعوان بمختلف الاصناف شبه الطبية والعملة بالجهة التي تسدي الخدمات الاستشفائية لقرابة 20 % من المرضى بالبلاد حيث ان حصة صفاقس من الانتدابات الاخيرة حسب الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة بصفاقس عادل الزواغي اقتصرت على 14 ممرضا و14 تقنيا ساميا و25 مسعفا علاجيا ( مساعد ممرض ) في حين ان الحصة المطلوبة لصفاقس هي 20 % من مجموع الانتدابات بالبلاد ومن المطالب الاخرى تلافي العجز الحاصل بميزانية الادوية على غرار بقية الجهات ومراعاة حجم صفاقس الديمغرافي وايضا الخدمات التي تسديها للولايات المجاورة والجنوب الى جانب اعادة مطبخ المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة الى سالف نشاطه وتفعيل الاقسام الطبية بالمستشفيات الجامعية والجهوية والمحلية حيث تشكو صفاقس من اعادة غلق استعجالي قسم القلب وغياب طبيب قسم القلب.المستشفى الجهوي ببئر علي ووحدة تصفية الدم بهذه المعتمدية ايضا الى جانب نقص اطباء الاختصاص وجراء كل هذا النقص تضعف الخدمات الصحية كما تتمدد مواعيد الزيارات لعديد المرضى الى اسابيع واشهر طويلة جدا ومن المطالب ايضا تمكين 5 اعوان تمت عملية اعادة ادماجهم من مستحقاتهم التي لم يحصلوا عليها منذ سنة ونصف . وبعد عقد اجتماع قبالة مشربة المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة انطلقت مسيرة في اتجاه اتحاد الشغل شهدت وقفة احتجاجية قصيرة امام مقر الولاية .