فشلت كل المساعي المبذولة وكل جلسات التفاوض التي احتضنتها مقرات ولاية صفاقس ومقر وزارة الصحة من اجل التوصل الى ارضية اتفاق بين سلطة الاشراف والفرع الجامعي للصحة بصفاقس والذي كان هدد بالدخول في اضراب قطاعي جهوي يومي 22 و23 اكتوبر الجاري وهو اضراب يشمل القطاعين العام والخاص وذلك رغم تتالي الجلسات الصلحية للتفاوض التي عبرت فيها وزارة الصحة العمومية عن موافقتها على تمكين الاعوان من منحة العيد ومقدارها 100 دينار مع مواصلة التفاوض في بقية النقاط مع هياكل الاتحاد العام التونسي للشغل غير ان الطرف النقابي تمسك بالاضراب مطالبا بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في محاضر الجلسات السابقة . وكان الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة بصفاقس عادل الزواغي اشار الى ان الامر يتعلق بتردي الوضع المهني والنقابي بالقطاع وتراجع وزارة الصحة المعتمدة عن تطبيق ما جاء في محاضر الجلسات السابقة وضرب الحقوق المكتسبة الى جانب النقص الذي تعاني منه جهة صفاقس في عدد الاطباء وهجرة الكثير منهم الى القطاع الخاص والنقص في فنيي الاشعة وفنيي الصحة بقاعات العمليات. ورفض الفرع الجامعي للصحة المذكرات والقرارات المتخذة من جانب واحد والدعم الفوري لقطاع الصحة بصفاقس وتلافي النقص الحاصل في عدد الاعوان بمختلف الاصناف شبه الطبية والعملة بالجهة وتلافي العجز الحاصل بميزانية الادوية واعادة مطبخ المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة الى سالف نشاطه بما من شانه ان يوفر ربحا في الميزانية يصل سنويا الى 600 الف دينار وكان عادل الزواغي اشار ايضا الى تهميش حصة صفاقس من الانتدابات الاخيرة رغم انه يؤمها 20 % من المرضى بالبلاد وقد اقتصرت الانتدابات الاخيرة على 14 ممرضا و14 تقنيا ساميا و25 مسعفا علاجيا ( مساعد ممرض ) في حين ان الحصة المطلوبة لجهة صفاقس هي 20 % من مجموع الانتدابات بالبلاد