نظّمت الاحد الجبهة الوطنية لتصحيح المسار النقابي داخل الاتحاد العام التونسي للشغل بقاعة الافراح بمدينة الدندان ندوة صحفية بحضور ممثلين عن عدد من منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية من بينهم محمّد صالح الحدري رئيس «حزب العدل والتنمية» و«حزب جبهة الاصلاح» السلفي . والناشط السياسي توفيق بن رمضان وكانت الندوة تحت اشراف محمد لسعد عبيد كاتب عام « الجبهة الوطنية لتصحيح المسار النقابي» داخل الاتحاد العام التونسي للشغل. وتناولت الندوة موقف الجبهة من الدعوة التي تقدم بها الاتحاد حول الحوار الوطني ودعوته أحزاب وشخصيات اعتبرتها جبهة تصحيح المسار «تجمعيّة ومشبوهة ومعروفة بعدائها للثورة». كما كان ضمن جدول اعمال الندوة الصحفية القضية التي تقدّم بها كل من محمد الاسعد عبيد وسمير بن جمعة وكمال شوشان والمرفوعة ضد قيادات «الاتحاد» على خلفية العنف الذي تعرّض له النقابيون يوم 29 ماي 2012 على يد ما اسمتهم الجبهة ب«مليشيا الاتحاد» . واكّد محمّد صالح الحدري رئيس «حزب العدل والتنمية» في مداخلته التي ألقاها على أن الاتحاد العام التونسي للشغل أصبح حزبا سياسيا وليس منظمة نقابية وطالبه بالكف والابتعاد عن العمل السياسي كما دعاه الى ان يكون على نفس المسافة من كافة الأحزاب التونسية .وتعجّب الحدري من حضور الرؤساء الثلاثة المؤتمر الذي ترأسه أمين عام اتحاد الشغل حسين العباسي يوم 16 أكتوبر 2012 ل «يُوفق» بين الفرقاء السياسيين معتبرا ان ذلك يتنافى مع كل الأعراف السياسية ومع ناموس وهيبة الدولة. كما أكد رئيس حزب العدل والتنمية أنه تم اقصاء كل الأحزاب الاسلامية من المشاركة في ذلك المؤتمر الذي وصفه ب«اللاوطني» بسبب عدم إيمانه (الاتحاد العام التونسي للشغل) بالقيم اللائيكية واستدل بالآية الكريمة « وإذا لقوا الذين ءامنوا قالوا ءامنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنّا معكم إنّما نحن مستهزئون الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون» في اشارة منه الى ان العديد من السياسيين والنقابيين يقولون ما لا يفعلون إذ أنهم يدّعون الاسلام ويحاربونه في عملهم السياسي .. من جانب آخر أكد توفيق بن رمضان الناشط السياسي انه لابد ان تقع داخل الاتحاد العام التونسي للشغل انتخابات ديمقراطية جديد ة بدء من القاعدة وصولا الى القمة حتى تكون كل قيادات «الاتحاد» شرعية منبثقة عن شرعية الثورة على حد تعبيره واوضح بن رمضان انه في المؤتمر الذي نظّمه الاتحاد العام التونسي للشغل بطبرقة تمّ اعتماد نتائج الانتخابات القاعدية التي تمّت قبل ثورة 14 جانفي.